جولة لـ«الدستور» داخل مصانع حلوى المولد بالقناطر: «كُل واحتفل» (صور)
يحتفل المصريون والعالم الإسلامي، الثلاثاء، بالمولد النبوي حيث تبدأ مراسم الاحتفال بمختلف البلدان بداية من ربيع الأول، لتعلن المحال قدوم تلك المناسبة من خلال عرض الحلوى والعرائس، ليُقبل المصريون على الشراء دون تمييز بين المصريين.
صناعة حلاوة المولد
يتساءل البعض عن رحلة صناعة حلوى المولد، لتقوم «الدستور» بجولة داخل أحد مصانع القناطر لترصد عملية التصنيع والتغليف والتعبئة لحلوى المولد.
يقول عبد العزيز فاروق، مالك مصنع لتغليف وصناعة الحلويات إنهم متخصصون في صناعة حلوى المكسرات، شارحًا المراحل التي تمر بها عملية الصناعة والتي تبدأ بتحميص المكسرات، ثم يتم تجهيز الحلوى من خلال الماء والسكر والجلوكوز ويوضع على النار ويتابعها أحد المختصين حتى تصل إلى قوام معين يتم دمجها مع المكسرات وبعد أن تنضج تذهب لمرحلة التهوية التي تتم من خلال وضعها على الطاولات لتهدأ حراراتها، ليتم تقطيعها وتغليفها.
أشار عبد العزيز إلى أن موسم التصنيع يبدأ مبكرًا قبل المولد النبوي بنحو شهر كامل ويستمر لقرابة 3 أسابيع، ثم تتم بعد ذلك مرحلة التعبئة ويشارك في هذه العملية عدد كبير من العاملين يأتون من محافظات مختلفة ليعملوا هذا الشهر والذي يمثل لهم فتحة خير ينتظرونه من العام للعام.
أضاف أن عملية التعبئة تتمثل في إخراج معلبات بأوزان مختلفة وأيضًا، يتم منها تحديد أسعار العلب فهناك علب الكيلو فيها يختلف عن غيرها بحسب الأصناف التي تشملها وهناك أنواع من الحلوى لا تخضع لصناعتهم فيتم جلبها من مصانعها بسعر الجملة قطعًا منفصلة وهم يقومون بوضعها في العلب وتغليفها، على حسب الوزن والنوع يتحدد سعرها.
عروسة المولد
ترتبطت العروسة والحلوى على مدار السنين ارتباطا وثيقا بالمولد حيث يتهادى الإصدقاء والأحباب بها على مختلف العصور، وعلى مدار السنوات الماضية شهدت عروسة المولد تطورا كبيرا لتصبح تلائم كل عصر، وتتنوع في أشكالها وأحجامها ولا يمر المولد الشريف على المتزوجين والمخطوبين إلا وتكون عروسة المولد ضمن الهدية المقدمة.
وقال محمود زينهم، أحد تجار عرائس المولد بباب البحر، إنه يعمل في هذا الموسم فقط من كل عام ويتفرغ تماما لبيع عرائس المولد منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، مشيرًا إلى أن عروس المولد أصبحت من الموروثات التراثية والتي نتميز بها دون غيرنا ولا يمكن أن ينقرض في وقت من الأوقات، بل على العكس فهي تتطور مع كافة العصور وتواكبها، بعد أن بدأت منذ مئات السنين على هيئة عروس من الحلوى ليس لها ملامح واضحة حتى تطورت وصنعت من الخشب ثم من البلاستيك، ولاتزال تتطور كل عام وتختلف الأشكال والأحجام.
وأضاف زينهم أن الأسعار هذا العام لم تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة، ولم يقتصر فقط شرائها على المخطوبين فالآباء والأمهات لأبنائهم عرائس بأحجام صغيرة لتدخل على قلوبهم الفرحة والبهجة.
من جانبه، قال جلال الزغاط أحد التجار، إن العرائس أسعارها في متناول الجميع فهي تبدأ من 15 جنيهًا للأحجام الصغيرة، وأيضا هناك أنواع بسعر 25 والوسط 35 بينما الأحجام الكبير فتكون بسعر 40 وحتى 70 جنيهًا، وهناك أنواع خاصة تكسر حاجز الـ100 جنيه.