الوزير: 1.6 تريليون جنيه تكلفة مشروعات النقل من 2014 حتى 2024
قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن هناك تطورًا لمنظومة النقل في إطار رؤية مصر 2030، حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة في كل القطاعات شهدت بها المؤسسات الدولية، وبلغ إجمالي تكلفة مشروعات الوزارة في إطار رؤيتها الاستراتيجية خلال الفترة من 2014 - 2024 حوالي 1.6 تريليون جنيه، بمستويات قطاعات النقل البحري والنهري والبرى والسككي.
وأضاف الوزير، خلال اجتماع الدورة 34 لمجلس وزراء النقل العرب الذي انعقدت فعالياته بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنه من أهم هذه المشروعات تنفيذ أول منظومة للقطار الكهربائي السريع، ومشروع المونوريل لخدمة حركة النقل بالقاهرة الكبرى، كما نعمل حاليًا على تنفيذ الخط الأول من مشروع شبكة القطار السريع، بالإضافة إلى إنشاء العديد من الطرق والمحاور الجديدة في إطار المشروع القومي للطرق، وكذلك تطوير وإنشاء عدد من الموانى البحرية، وتستهدف هذه المشروعات خلق العديد من فرص العمل، ودعم النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة لملايين المصريين من خلال نظام فعال وآمن ومتطور للنقل، وتتسم هذه الوسائل بأنها وسائل نقل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة تسهم فى خفض معدلات التلوث البيئي والتخفيف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وجذب الركاب لاستخدام هذه الوسائل بدلًا من استخدام السيارات الخاصة.
وأكد وزير النقل، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة في كل المجالات وفى مقدمتها قطاع النقل، وبالأمس القريب كانت هناك زيارة ناجحة من عبدالحميد الدبيبة، رئيس وزراء ليبيا للقاهرة، ردًا على زيارة قام بها رئيس مجلس الوزراء المصري لطرابلس، تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مقدمتها النقل، للعمل على تعزيز التواصل بين البلدين الشقيقين والمساهمة في إعادة تأهيل وإنشاء عدد من مشروعات البنية التحتية من قبل الشركات المصرية، مشيرًا إلى أن الزيارات المتبادلة على أعلى مستوى بين مصر والسودان الشقيق، أسفرت كذلك على الاتفاق لوضع خطة عاجلة لرفع كفاءة الرصيف الحالي لميناء وادي حلفا لرفع كفاءة هيئة وادي النيل، وكذلك مشروع الربط السككى الذي انتقل من مرحلة الدراسات إلى مرحلة التنفيذ، ما يعود بالنفع على البلدين من خلال زيادة حركة نقل الركاب والبضائع مضيفاً وهناك تعاون وثيق مع الأشقاء في الأردن والعراق في إطار آلية التعاون الثلاثي في عدد من المشروعات، حيث أسهم تبادل الزيارات على مستوى القيادات السياسية والوزراء والمختصين في إعطاء قطاع النقل وبنيته التحتية دفعة قوية.
وأشار إلى التعاون الذى يشهده قطاع النقل مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، ونتطلع الىالعمل على تعزيز الربط مع أشقائنا في دول المغرب العربى من خلال دراسة إحياء مشاريع الربط بين دول شمال إفريقيا في اإطار رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي وتسهيل حركة التجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية، مضيفًا أن ما قامت مصر بتنفيذه من مشروعات استراتيجية كبرى في مجالات النقل المختلفة في السنوات الأخيرة أسهم في تراكم الخبرات لدى بيوت الخبرة والشركات المصرية بالتعاون مع أكبر الشركاء العالميين، ونحن على أتم الاستعداد لنقل هذه التجارب الناجحة لدولنا العربية الشقيقة في إطار سعينا جميعًا لتطوير قطاع النقل لما يحظى به من أولوية في برامج التنمية الشاملة في بلادنا.