بعد استقالته من منصبه..
المبعوث الأمريكي لأفغانستان: الترتيبات السياسية لم تمض على النحو المخطط له
أكد المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي استقال من منصبه أمس الإثنين، إن "الترتيبات السياسية بين الحكومة الأفغانية و حركة "طالبان" لم تمض قدمًا على النحو الذي كان مخطط لها" وفقًا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأضاف في رسالة استقالته، أن أسباب هذا التعثر معقدة للغاية، متعهدًا بكشف المزيد خلال الأيام المقبلة، وتابع: "سأشارك أفكاري في الأيام والأسابيع المقبلة، بعد ترك الخدمة الحكومية"، معربًا عن أسفه لما آلت إليه الأمور، لكنه شدد على أن هذا التعثر "ليس حتمًا الفصل الأخير".
وعلى صعيدٍ آخر، أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، بأن المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية، فتح تحقيقات في المرحلة الأخيرة من عمليات واشنطن في أفغانستان.
وجاء في مذكرة داخلية موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، واطلعت عليها "بوليتيكو"، أن التحقيقات تركز على برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة، ومعالجة ملفات الأفغان الذين من المقرر السماح لهم بدخول الولايات المتحدة، وإعادة توطين المواطنين الأفغان، وإجلاء السفارة الأمريكية من العاصمة الأفغانية كابول.
وأبلغت القائمة بأعمال المفتش العام بوزارة الخارجية "ديانا شاو"، الكونجرس الأمريكي، بفتح التحقيقات يوم الإثنين، بحسب رسالة أخرى، اطلعت عليها "بوليتيكو".
وأكد المتحدث باسم مكتب المفتش العام، توجيه الرسالة إلى الكونجرس، معتبرًا أنه من غير الصحيح وصف ذلك بـ "تحقيقات"، موضحًا أن الحديث يجري عن "المراجعة" لأعمال الإدارة الأمريكية.
وفي وقتٍ سابق، فتح أعضاء الكونجرس تحقيقات منفصلة بشأن الانسحاب من أفغانستان، الذي انتقده عدد من المشرِّعين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن مكاتب المفتشين العامين في وزارات أمريكية أخرى، بما فيها "البنتاجون"، والمفتش العام المختص بإعادة إعمار أفغانستان، ستفتح عمليات مراجعة خاصة بها بشأن الانسحاب من أفغانستان.