مدير المسجد الأقصى: مواصلة أعمال التجريف بالمقبرة اليوسفية استهانة بمشاعر المسلمين
قال الشيخ عُمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، إن سماح محكمة إسرائيلية بمواصلة أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى، إمعان في الاستهانة ليس فقط بالأموات بل وبكرامة المسلمين في كل أنحاء المعمورة.
وأضاف الشيخ الكسواني أن هذه المقبرة تحوي قبور الصحابة منذ عهد الفتح العمري لبيت المقدس ومن استشهدوا في عام 1967 من الجيش العربي الأردني ومن شهداء فلسطين ومن سكان بيت المقدس الذين كانوا قبل الاحتلال وقبل الانتداب البريطاني على فلسطين.
وأردف قائلًا: "الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المبادئ والأخلاق وهذا ليس بغريب على هذه الدولة أن تمارس هذه العنصرية وما يقومون به من أجل تغيير الواقع وتهويد بيت المقدس والاستمرار في إنشاء الحدائق التلمودية التي اخترعوها من أجل طمس الوقائع وتزوير التاريخ".
وعن إقامة حفل تهويدي فوق ما أطلق عليه الاحتلال "متحف التسامح" فوق جزء من مقبرة مأمن الله التاريخية، قال الشيخ عمر الكسواني إن "مقبرة مأمن الله فيها قبور الصحابة وهي أكبر ربما من مقبرة باب الأسباط (اليوسفية) وهذا إمعان في الظلم الذي يمارسه الاحتلال بحق الموتى والشهداء في هذه القبور.. نحن وصلنا إلى زمن أشبه بزمن التتار من الضعف الإسلامي والعربي، واليوم تمارس دولة الاحتلال همجيتها كما كان يمارس هولاكو والتتار همجيتهم على المسلمين".
وبمناسبة مولد النبي (ص)، قال الكسواني إن ميلاد النبي محمد هو ميلاد أمة، مشددًا على أنه يجب على هذه الأمة أن تصحو من سباتها وتتجه نظرتها إلى قبلتها الأولى التي تستهان وتنتهك على مرأى ومسمع من العالم، داعيًا الأمة الإسلامية حكامًا ومحكومين إلى أن يتحملوا مسئوليتهم العقيدية تجاه المسجد الأقصى المبارك.