«المارونية» تحتفل بحلول الأحد الخامس بعد عيد الصليب
تحتفل الكنيسة المارونية بمصر برئاسة المُطران الأنبا جورج شيحان، رئيس أساقفة إبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، بحلول الأحد الخامس بعد عيد الصليب، ومثل العذارى العشر.
وتكتفي الكنيسة المارونية بمصر، بالقداس الالهي، الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي، وإنجيل القدّيس متّى.
بينما تُتقبس العظة الاحتفالية من العظة 22 من الجزء الرابع، من عظات أبرشيّة بسيطة، للطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن الذي عاش في الفترة (1801 - 1890)، وهو كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ، لتحمل العظة عنوان "السّهر".
وتقول: "ينقضي الوقت بصمت، عامًا بعد عام؛ ويقترب مجيء المسيح في كلّ لحظة. ليتنا نستطيع أن نقترب من السماء، كما هو يقترب من الأرض! يا إخوتي، صلّوا له كي يمنحكم الشجاعة للبحث عنه بكلّ صدق. صلّوا له كي يجعلكم متّقدين... صلّوا له كي يعطيكم ما يسمّيه الكتاب المقدس "القلب الطيّب والكريم" أو "كمال القلب"، وبدون انتظار، ابدأوا منذ الآن بإطاعته من كلّ قلوبكم. فالقليل من الطاعة هو أفضل من عدم الطاعة".
وتضيف: "عليكم التماس وجه الربّ؛ إنّ الطاعة هي الطريقة الوحيدة للبحث عنه. واجباتكم كلّها تُختَصَر بالطاعة... القيام بما يطلبه يعني إطاعته، وإطاعته يعني الاقتراب منه. كلّ عمل طاعة يقرّبنا منه هو الذي ليس بعيدًا بالرغم من المظاهر، بل قريب جدًّا وراء هذا الإطار المادي. الأرض والسماء ليستا سوى حجاب بيننا وبينه، وسيأتي اليوم الذي يشقّ فيه هذا الحجاب ويظهر نفسه لنا. عندها، سيكافئنا وفقًا للطريقة التي انتظرناه بها. إذا كنّا قد نسيناه، فهو لن يعترف بنا؛ لكن "طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين"... فليكن هذا نصيب كلّ واحدٍ منا! من الصعب أن نحقّق ذلك، لكن من المحزن أن نفشل. الحياة قصيرة والموت مؤكّد، لكنّ الدهر الآتي أبديّ.