الانبا نيقولا أنطونيو يروي سيرة التؤأمان المصريان جبرائيل وكيرميدوليس
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "سيرة القديسَيّن الشهيدين الحديثَيّن من بطريركية الإسكندرية الأرثوذكسية جبرائيل وكيرميدوليس".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إنه كان جبرائيل وكيرميدوليس توأمان ولدا في مصر عام 1497م من أبوين تقيين. عندما بلغا من العمر سن الرشد إلتحاق في دير مار جرجس بمصر القديمة لخدمته، وكانا قد تلقيا تعليمًا جيدًا جدًا.
وأضاف: "ذات مرة، قاما بتوجيه الشتائم إلى أمير مصر خير مك، وألقوا عليه القمامة والأوساخ التي كان الأهلي يلقونها أمام باب الدير وهو إمام مسجد تركي في طريقه للصلاة، لأنهما كانا قد اشتكيا إليه من هذه القمامة والأوساخ أكثر من مرة. فقُبض عليهما ونقلا إلى مقر الشرطة وطُلب منهما أن ينكرا ديانتهما ما لتجنب التعذيب، لكنهما رفضا واعترفا بشدة بالمسيح. فأسلما إلى القاضي، رغم الوعود والتهديد، لكنهما ظلا ثابتين على إيمانهما، فأسلمهما للتغذيب الرهيب لكنهما رفضا إنكار المسيح. عندما عجز معذبيهما إثنائهما عن موقفهما، حُكم عليهما بالموت، فقتل كيرميدوليس بالرجم بالحجارة بعد تقطيع جسده، أما جبرئيل فقطع رأسه".
وتابع: "لم يكتف الأتراك بذلك بل قاموا بحرق جساديهما، ثم قاموا مرة أخرى بحرق عضامهما المتبقية ونثروها، لكن زملائهما الذين كانوا معهما في الدير أخذوا جمجميتهما التي لم تفنى بالنار، واحتفظوا بها في الدير، كان استشهدهما في أكتوبر من عام 1517، كما هو مكتوب على قبرهما، وفي بعض المصادر كان استشهدهما في عام 1522".
واختتم: "رفاتهما مازلتا حتى اليوم محفوظتان في الدير في قبر على إسميهما، في برج بابليون القائم عليه كنيسة الدير الرئيسية المُسماة على اسم القديس جيورجيوس. كينبوع بركة وأشفية.