موسكو تدعو لتكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار فى الأراضى الفلسطينية
دعت روسيا خلال اتصال الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط إلى تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وجاء في بيان للخارجية الروسية في أعقاب اتصال الرباعية الدولية، أنه "جرى تبادل مفصل للآراء حول تطور الأوضاع في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأجمع المشاركون في المشاورات على أن الأوضاع في التسوية للشرق أوسطية تتطلب اهتماما من قبل المجتمع الدولي".
وأضاف البيان أن الجانب الروسي أشار إلى "ضرورة تكثيف الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في قطاع غزة والضفة الغربية وزيادة المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين بموازاة العمل بنشاط على إيجاد أفق للتسوية السياسية الثابتة للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي".
وجرى التأكيد على أن "مجمل القضايا المتعلقة بالوضع النهائي يجب حلها عن طريق إقامة الحوار المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين".
وشدد الاجتماع أيضا على أهمية عقد لقاء للجنة الرباعية على المستوى الوزاري، بما في ذلك على خلفية الذكرى الـ 30 لمؤتمر مدريد حول الشرق الأوسط.
وشارك في اتصال اللجنة الرباعية عن الجانب الروسي المبعوث الخاص لوزير الخارجية فلاديمير سافرونكوف، وعن الولايات المتحدة نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، وعن الأمم المتحدة المنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط تور فينسلاند وعن الاتحاد الأوروبي المبعوث الخاص للتسوية في الشرق الأوسط سفين كوبمانس.
وعلى صعيد آخر، حمّل رئيس سلطة جودة البيئة في فلسطين، جميل مطور، الاحتلال الاسرائيلي المسئولية عن تدهور البيئة ونضوب المصادر الطبيعية وتهريب النفايات ومنع الاستثمار والحيلولة دون إنشاء المشروعات البيئية في الأراضي الفلسطينية المصنفة (ج)، حسب اتفاقية أوسلو.
وقال "مطور"، في كلمته أمام الدورة الـ32 لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في مقر الجامعة العربية برئاسة مصر: "ما زلنا عند موقفنا من البيان الوزاري للاجتماع الثاني لوزراء البيئة وتغير المناخ الذي عُقِد في القاهرة مؤخرًا، القاضي بإدراج الاحتلال الإسرائيلي كإحدى أهم القضايا التي تقف عائقًا أمام التنمية في فلسطين وتؤدي إلى تدهور البيئة بشكل عام وبيئة البحر المتوسط بشكل خاص".
ودعا إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح من عدم تمكن فلسطين من الاستفادة من التمويل الدولي المقدم من خلال صندوق البيئة العالمية، حيث إن بلاده لا تستطيع الاستفادة من ذلك التمويل مهما كبر أو صغر، خاصة أن تمويل اتفاقيات "ريو" الثلاثة واتفاقية "بازل" والأنشطة المنبثقة عنها تمر من خلالها، مطالبًا بدعم عربي لهذا المطلب من أجل تمكين دولة فلسطين من تلك الاستفادة أسوةً ببقية الدول.
كما دعا إلى دمج الشباب ولاسيما فرِق الكشافة في العمل البيئي، مشيرًا إلى أن فلسطين بدأت بهذا الأمر، ونظمت العديد من الأنشطة التي تهدف إلى دمج البُعد البيئي في أنشطة الكشافة لاسيما في الأعمال التطوعية والتوعية، وأطلقت شعار "الكشاف صديق للبيئة" من خلال مؤتمر مشترك مع منظمة الكشافة العربية.