ميسون صقر: أنا ابنة الثقافة المصرية.. ووجدت في مقهى ريش الكثير من التاريخ
قالت ميسون صقر القاسمي مؤلفة كتاب "مقهى ريش.. عين على مصر": "أوجه الشكر لدار نهضة مصر لترحيبها بالكتاب ونشرها له، وأن القاهرة أكبر من أن أتحدث عنها وأن مقهى ريش جزء من القاهرة، تعلمنا من مصر ومازلنا نتعلم في مصر قلب العالم العربي.
وأضافت صقر خلال فعاليات مناقشة كتابها "مقهى ريش.. عين على مصر"، والكتاب صدر حديثا عن دار نهضة مصر: منذ بدأت الكتابة عن القاهرة كنت اكتب بعين المحب، وهذا ما جعلني أذهب الى الكتابة عن القاهرة وعن عوالم المقاهي في القاهرة، مقاهي الحرفيين ومقاهي المثقفين وغيرها وتعرفت على وثائق كثيرة كانت مجموعة وطلبت من صاحب المقهى مجدي عبد الملاك أن يحولها لكي تنشر إلكترونيا.
وتابعت: "وجدت في مقهى ريش الكثير من التاريخ فقد اكتشفت فيه غناء ام كلثوم وسيد درويش وغيرهما الكثير، وارتبطت بمقهي ريش عبر بيانات ريش التي شاركت فيها وختمت ميسون صقر كلمتها بأن أنني ابنه الثقافة المصرية.
يتضمن الكتاب سردية فريدة لرحلة القاهرة مع التحديث المعماري ، طوال قرن كامل ، ويظهر الأدوار التي لعبتها المقاهي في تاريخ المدينة خلال العصر الحديث.
يركز الكتاب على مقهى "ريش" كأحد نقاط السحر في وسط المدينة ، منذ أن اختار مالكه الأول ميشيل بولتيس اليوناني المغامر محب الفن والثقافة ، هذا المسار ، وصولا لعائلة عبد الملاك التي لا تزال تديره وتحافظ عليه كأرث ثقافي يتجاوز الخاص الى العام
ويكشف الكتاب كذلك عن الدور الذي لعبه في إنتاج الأفكار وبلورة صيغ فريدة للحوار اقترنت بمحطات التحول الرئيسية وبصورة جعلته أحد المعالم الثقافية الرئيسية في عمارة المدينة التي تقاطعت مع الشأن العام "
تعاملت المؤلفة مع متنوعة تضمنت الصور والمكاتبات الرسمية والمراسلات التي قدمها فاعلون في تاريخ مصر ، فضلا عن الطوابع البريدية ، والاعلانات التي كشفت عن الدور الحيوي الذي لعبته المقاهي في الحياة الفنية سواء في المسرح أو عالم الموسيقى والغناء ، كما وثق الكتاب لقصص الحب التي نمت في فضاء " ريش " وأشهرها تجربة الشاعر أمل دنقل مع الناقدة عبلة الرويني وعبد الرحمن الأبنودي وزوجته الأولى المخرجة عطيات الأبنودي.
يعطي الكتاب تفاصيل جديدة عن الصالونات الثقافية التي تبناها المقهى وأشهرها ندوة الكاتب نجيب محفوظ وجلسات يحيي حقي ويوسف إدريس وسليمان فياض وإبراهيم منصور صراعات المثقفين داخل المقهى الذي شهد أيضا ميلاد العديد من المجلات الطليعية وأشهرها مجلة الكاتب التي أصدرها عميد الأدب العربي طه حسين و "جاليري 68 "التي دشنت ميلاد ظاهرة أدب جيل الستينيات .