الكنيسة اللاتينية: يجب أن نشكر الله على الصّحة
تحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم الجمعة، بحلول الجمعة الثامن والعشرين من زمن السنة.
وتكتفي الكنيسة اللاتينية بمصر خلالها احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي تقرأ فيه عدة قراءات أبرزها سفر المزامير، وإنجيل القدّيس لوقا الرسول، أو جزء من البشارة التي كتبها ضمن الأربع بشائر التي تروي قصة المسيح وتعاليمه.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية اليوم من كتابات روحيّة بتاريخ 11 /08 / 1934، للقدّيس رافاييل أرناييز بارون الذي عاش في الفترة 1911 – 1938، وهو راهب ترابيست إسباني، لتحمل شعار «شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا».
وتقول: "إنّ الله قد سمح بأنّ أحمِل الصّليب... فليكن مباركًا" لأنّه وكما قال أيّوب: "أَنَقبَلُ الخَيرَ مِنَ اللهِ ولا نَقبَلُ مِنه الشَّرّ؟". إنّ كلّ شيء يأتي منه: الصّحة كما المرض والخيرات الزمنيّة كما المِحَن والتّجارب؛ كلّ شيء دون استثناء هو مُرَتّبٌ بطريقة مٌثلى. إن انتفضت الخليقة في بعض الأحيان ضدّ مُخَطَّط الله، فإنّها تقترف خطيئة، لأنّ كل الأمور هي ضروريّة وكلّها مُرتّبة ترتيبًا جيّدًا، والضّحك ضروريّ كما البكاء. يمكننا أن نستفيد من كلّ شيء في سبيل كمالنا، شرط أن نرى بعين الإيمان، عمل الله في كلّ شيء وأن نبقى – كالأطفال- مستسلمين بين يديّ الآب. فإلى أين سنذهب لوحدنا من دونه؟
وتضيف:"لا أسعى هنا إلى الانسلاخ عن المشاعر (التي تسبّبها لي مِحَني)، وهذا أمرٌ أكيد؛ إنّما ما يريده الله هو أن يجعل هذه المشاعر تكتمل فيّ. من أجل ذلك، هو يأخذني هنا وهناك، كما يفعل بلعبة، ويجعلني أترك في كلّ مكان قطعة من قلبي. إنّ الله عظيم ويُتِمُّ كلّ شيء بكمال! آه كم يحبّني، وكم في المقابل أبادله الشرّ! إنّ عنايته الإلهيّة غير محدودة، وعلينا الاتّكال عليها بدون تردّد.