لبنان: ارتفاع قتلى اشتباكات بيروت إلى 7
ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الخميس، إلى سبعة بعد وفاة جريح متأثرا بجراحه.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان، اليوم الجمعة، أن "عدد ضحايا الاشتباكات المؤسفة التي شهدها لبنان أمس في منطقة الطيونة ارتفع إلى سبع، بعد وفاة جريح متأثرا بإصاباته البالغة".
وأشارت الوزارة إلى أن العدد الأكبر من الجرحى خرجوا "من المستشفيات بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، ولا يزال أربعة في طور تلقي العلاج"، مضيفةً أن "حالة الجميع جيدة".
كان قد أعلن عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 32 آخرين خلال إشكال أمني وتبادل لإطلاق النار حصل أمس الخميس في منطقة الطيونة- بدارو في بيروت، خلال توجه عدد من الأشخاص إلى منطقة العدلية للمشاركة في وقفة احتجاجية دعا إليها كل من "حزب الله" و"حركة أمل" أمام قصر العدل للمطالبة برحيل قاضي التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
وأصدر رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، مذكرة بالإقفال العام حداداً على أرواح ضحايا أحداث الطيونة، وأقفلت اليوم الجمعة جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة.
وأكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن ما جرى في لبنان، أمس، وقد تتفاقم فصوله لاحقاً، كان نهاية متوقعة منذ زمن مديد، وكشف عن أن كل خطابات التحذير من الفتنة وكل النيات الطيبة لبعض الأطراف المستضعفة لا يمكنها أن تخفي الواقع السياسي «المختطف» في لبنان منذ جريمة اغتيال رفيق الحريري.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، بعنوان «لبنان والمحظور»، إلى أن انفلات الوضع اللبناني الذي بدأت شرارته أمس كان أمراً منتظراً للأسف، فلبنان المتنوع والمتعدد لا يمكن لجماعة أياً كانت أن تنفرد بحكمه أو تستأثر بقراره، ولو بتوظيفها لفائض القوة والسلاح الخارج عن سلطة الدولة، كما لا يمكن لدولة ذات سيادة أن تصبح أداة مسلوبة الإرادة لصالح أجندة خارجية تستخدم مكوناً من لبنان ضد بقية المكونات وشركاء الوطن، بل ضد مصلحة لبنان وعلاقاته.