رئيس وزراء أستراليا يعلن مشاركته في مؤتمر المناخ
أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، أنه سيشارك في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب26"، المقرر أن
تنطلق في مدينة جلاسكو باسكتلندا نهاية الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية "إيه إيه بي" عن موريسون قوله في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة:"إنه حدث هام".
وأوضح موريسون، أن حكومته ستحدد موقفها بشأن صافي الانبعاثات الصفري، قبل مغادرته للمشاركة في المؤتمر، حسبما أفادت شبكة "إيه بي سي"الأسترالية.
وقال موريسون في شهر سبتمبر الماضي إنه ليس متأكدًا بشأن ما إذا كان سيحضر قمة المناخ.
وينظر إلى المؤتمر، الذي تستمر فعالياته لمدة 12 يوما، على أنه الاجتماع الأكثر أهمية بشأن مكافحة التغير المناخي منذ انعقاد قمة باريس للمناخ في عام 2015.
ويعتزم قادة من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن حضور المؤتمر.
يشار إلى أن أستراليا واحدة من الدول صاحبة أعلى معدلات انبعاثات كربونية في العالم بناء على نصيب الفرد، وهي واحدة من أكبر مصدري الفحم في العالم.
ورفضت حكومة كانبرا حتى الآن الالتزام بهدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، داعية إلى وضع التزامات مناخية وطنية طموحة إذا أرادت الدول الحفاظ على تعافي صحي من وباء فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة الإثنين من مقرها في جنيف، الذي جاء في شكل رسالة مفتوحة موقعة من أكثر من ثلثي القوى العاملة الصحية العالمية (300 منظمة تمثل ما لايقل عن 45 مليون طبيب ومهني صحي في جميع أنحاء العالم)، والذي استبقت به مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، الذي سيُعقَد في جلاسجو بإسكتلندا في 31 أكتوبر الجاري.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم: إن وباء كورونا سلط الضوء على الروابط الحميمة والحساسة بين البشر والحيوانات والبيئة، وحث جميع البلدان على اتخاذ إجراءات حاسمة في مؤتمر جلاسجو للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5- درجة مئوية.
ودعت المنظمة - في تقريرها - إلى تجنب كارثة صحية وشيكة عن طريق الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن الأحداث المناخية القاسية مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات تتسبب بشكل متزايد في مقتل الآلاف وتعطيل حياة الملايين، وتهدد أنظمة ومرافق الرعاية الصحية في الوقت الذي تشتد الحاجة إليها؛ مما يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالغذاء والماء والنواقل مثل الملاريا، بجانب أن التأثيرات المناخية تؤثر سلبًا في الصحة العقلية.