«التنوع البيولوجي».. العالم يبحث عن حلول لمنع نشاط «البركان الخامل»
تتعرض البيئة إلى العديد من المؤثرات الضارة التي يتسبب فيها الإنسان، إذ يشهد العالم العديد من المشكلات التي تضر بالحياة، مثل تلوث الهواء الناتج عن الغبار والجسيمات الصغيرة ووسائل النقل والمصانع وحرق النفايات، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور التنوع البيولوجي.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي إن تقرير التقييم العالمي الأخير لحالة التنوع البيولوجي، الصادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات التنوع البيولوجي؛ دق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع الذي يشهده التنوع البيولوجي في السنوات الأخيرة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن هذا الأمر ينذر بكارثة عالمية، ما لم تعزز دول العالم أجمع من جهودها؛ لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وجعلها أكبر استدامة وأكثر وعيا بأهمية الحافظ على التنوع البيولوجي وسلامة الانظمة الحيوية لمستقبلنا على هذا الكوكب.
وفي عام 2018، بادرت مصر بإطلاق مبادرة بين مختلف جوانب العمل البيئي؛ للحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ وتداعياته السلبية، من خلال وقف تدهور التربة وتصحر الأراضي؛ من خلال بذل الجهود الممكنة التي تؤثر إيجابيًا على صحة الإنسان وعلى تحقيقه التنمية الاقتصادية الشاملة.
وضخت الصين 233 مليون دولار في صندوق جديد لحماية التنوع البيولوجي في البلدان النامية، وذلك خلال قمة محورية للأمم المتحدة حول حماية التنوع البيئي، وسط تباينات حول المبادرة بين الجهات المانحة الكبرى.
الدكتور عبد المولى إسماعيل، الباحث البيئي، قال إن الدولة تبذل جهودًا ملحوظة بشأن مواجهة التلوث البيئي والقضاء عليه، وذلك من خلال التشريعات والقوانين التي تنظم العمل البيئي وتقننه.
فولفت الباحث البيئي، إلى أن مشكلة المخلفات هي المشكلة الأكبر التي يواجهها دول العالم؛ نظرًا لتداعيتها السلبية في حال التخلص منها بطرق غير آمنة، وذلك سواءً كانت مخلفات صلبة أو سائلة أو غازية.
ونوه بأن دور وزارة البيئة في التخلص من المخلفات البلاستيكية، والتي تمثل أحد أخطر أنواع المخلفات وذلك نظرًا لصعبة تحللها إذ تظل في البيئة لمئات السنين، على عكس نظيرتها من المخلفات الورقية التي يسهل التخلص منها بشكل آمن.
وبحسب تقرير صادر عن منصة العلوم والسياسات الحكومية الدولية بشأن التنوع البيولوجي عام 2019، أشار إلى أن الطبيعة تتدهور بمعدل وحجم غير مسبوق، إذ حدث فقدان 85 % من النظم البيئية للمياه العذبة، أما حوالي 3 % فقط من سطح المحيطات لا يزال من الممكن اعتباره خاليا من ضغط البشر.
وأوضح التقرير، أنه يوجد نحو مليون نوع من النباتات والحيوانات، مما يقدر بنحو 8 ملايين نوع في طريقها للانقراض، نتيجة التدعي على النظم البيئية وتدهور التنوع البيولوجي على مستوى العالم.
وتوصل التقرير إلى مدى تأثير تدهور التنوع البيولوجي على العديد من المساهمات التي يستمدها الناس من الطبيعة، وخاصةً فقدان الملقحات التي تهدد المحاصيل وكذا فقدان قدرة النظم البيئية على تنظيم جودة الهواء والتربة.
يذكر أن تكلفة التأثيرات البيئية التي تم اعدادها بالتعاون مع البنك الدولي كشفت أن تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى يكلف الدولة ٤٧ مليار جنيه سنويا، وفق الإحصائيات المعلنة عن وزارة البيئة.