ياسمين فؤاد: العمل التشاركي هو أساس حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية
تشارك مصر العالم العربى الاحتفال بيوم البيئة العربى على منصات التواصل الإجتماعي لوزارة البيئة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الأحداث التوعوية التفاعلية بالمحميات والفروع الإقليمية بالتعاون مع شركاء العمل البيئى وذلك بالتزامن مع تسلم مصر رئاسة الدورة الـ32 لمجلس الوزراء العرب المسئولون عن شئون البيئة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية هذا اليوم فى توحيد جهود العالم العربى لحماية البيئة والحفاظ على استدامة موارده الطبيعية لنا وللأجيال القادمة بما يساهم فى تحقيق مستقبل أفضل، ويضمن صحة الإنسان وكوكب الأرض.
وأضافت فؤاد أن الاحتفال يتضمن تنظيم عدد من الندوات وورش العمل التوعوية بالتعاون مع شركاء العمل البيئى مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، بالإضافة إلى عرض تنويهات وأفلام ورسائل توعوية لرفع الوعى البيئى لدى المواطنين من أجل المشاركة فى الحفاظ على البيئة.
وشددت فؤاد على أن العمل التشاركى هو أساس حماية البيئة ومواردها، لذلك قامت وزارة البيئة بإطلاق مبادرة اتحضر للأخضر تحت رعاية رئيس الجمهورية لنشر الوعى البيئى كأحد أهم محاور خطة وزارة البيئة لتحقيق التنمية المستدامة وخاصة مع اتخاذ الدولة العديد من الإجراءات الجادة لدمج البعد البيئى بكل القطاعات والخطط التنموية وخاصة الاقتصادية.
كما أوضحت وزيرة البيئة أنه يتم التوجه حاليًا نحو مشروعات صديقة للبيئة للمساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من جانب، بالإضافة إلى زيادة الموارد المالية للدولة وإشراك أكثر للاستثمارات الخضراء بالقطاع الخاص فى ظل النظر إلى البيئة كقيمة مضافة وغير عائق للاستثمار.
وأضافت فؤاد أن من تلك الإجراءات إصدار دليل معايير الاستدامة البيئية للمشروعات داخل الخطة التنموية للدولة بالتعاون مع وزارة التخطيط وإصدار السندات الخضراء بالتعاون مع وزارة المالية، حيث يتم حاليًا العمل على تنسيق جهود الحكومة والقطاعات التمويلية والتنفيذية مع وزارة البيئة لتتماشى المشروعات والسياسات مع التوجهات العالمية والالتزامات الدولية والأولويات الوطنية فى مجال حماية الموارد الطبيعية والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأشارت إلى دعم الدولة لكل مشروعات التى تسهم فى الحد من التلوث البيئي وتخفيف آثار التغيرات المناخية وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ووسائل المواصلات النظيفة والحفاظ على التنوع البيولوجي، إضافة إلى الإدارة البيئية المستدامة للموارد الطبيعية والمباني الخضراء والمنتجات والنظم الصديقة للبيئة والمحققة للاقتصاد الأخضر واستدامة وترشيد استخدام المياه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصديقة للبيئة المحققة لأهداف التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن العالم العربى يحتفل يوم 14 أكتوبر من كل عام "بيوم البيئة العربي" الذي يوافق تاريخ صدور قرارات الاجتماع الأول لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة الأول عام 1986 حيث يتم المشاركة فى هذا اليوم على كل المستويات الرسمية والأهلية المهتمة بالبيئة بالدول العربية من خلال تنظيم الندوات والأنشطة والبرامج المختلفة الخاصة برفع الوعي البيئي والعمل على مناقشة أهم القضايا والتحديات البيئية في المنطقة العربية.