وزير الخارجية اليمنى يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة الوضع المأساوى بالعبدية
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع المأساوي في مديرية العبدية بمحافظة مأرب نتيجة الحصار الحوثي على المديرية منذ أكثر من عشرين يوما.
وقال بن مبارك - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - إن المليشيات الحوثية تمنع إمدادات الغذاء والدواء والمياه عن 35 ألفا من السكان المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأشار إلى أن المليشيات الحوثية تستمر في استهداف القرى والتجمعات السكانية بكل أنواع الأسلحة، علاوة على استهداف 18 مدرسة والمستشفى الريفي بالمديرية حيث تعيش المديرية كارثة إنسانية حقيقية، داعيا الأمم المتحدة ووكالاتها للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين وإدانة هذا الحصار الذي يرقى إلى جريمة حرب.
وجه المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي اليوم الثلاثاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن الدولي استعرض فيها الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين، وبالتحديد في مديرية العبدية بمحافظة مأرب.
وأشار السعدي - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - إلى جرائم الميليشيات الحوثية بحق أبناء العبدية والمتمثلة بحصارها المشدد على المديرية 21 سبتمبر 2021 والذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني، موضحا أن هذا الحصار يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أن المليشيات الحوثية تحرم 5300 عائلة (بإجمالي 35000 مدني) في العبدية من الحصول على الغذاء والماء والأدوية منذ قرابة ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى موت 3 مدنيين على الأقل حتى الآن، وأن نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، مما قد يؤدي إلى كارثة صحية في بلد لم يتعاف تماما من تفشي الكوليرا.
وناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإدانة جرائم المليشيات الحوثية واتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة لرفع الحصار عن العبدية وإنقاذ أرواح آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال والمرضى، والسماح بتدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ووقف القتل الممنهج للمدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وأنواع أخرى من الأسلحة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.