«خطوة مهمة في مسار التصحيح».. ارتياح داخلي وترحيب عربي بالحكومة التونسية الجديدة
أعربت وسائل الإعلام التونسية، في افتتاحياتها اليوم الثلاثاء، عن ارتياحها تجاه الحكومة الجديدة، فيما رحبت عدة دول عربية بإعلان الحكومة بعد 13 يومًا من تكليف نجلاء بودن، بتشكيلها.
ووصفت صحيفة "الشروق" التونسية، تركيبة الحكومة التي تضمنت 24 عضوًا من المستقلين بينهم 9 نساء، بأنها حكومة الأمل والعمل، مضيفة، أنها تشتمل على كفاءات شباب وحضور مميز للمرأة.
ارتياح داخلي
وعلى الصعيد الداخلي، أبدت عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنية التونسية، ترحيبًا بإعلان الحكومة الجديدة، حيث قالت حركة "الشعب" التوسنية إنها خطوة مهمة في مسار التصحيح.
ووصف حزب "التحالف من أجل تونس"، الحكومة الجديدة، بأنها بعيدة عن الولاءات الضيقة ولوبيات المال والسياسة، بينما قال حزب "التيار الشعبي"، إنها تبدو حكومة بعيدة عن قبضة منظومة الفساد والإرهاب، كما عبر حزب "الائتلاف الوطني" عن استعداده لدعم الحكومة بالتصورات والمقترحات للمرحلة المقبلة.
وفي السياق، اعتبر "اتحاد الشغل" أكبر المنظمات في تونس، أن إعلان الحكومة يعد خطوة إيجابية لمجابهة الملفات والمشاكل المتراكمة.
وقال سامي الطاهري، الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل، إن الاتحاد يرحب بإعلان الحكومة الجديدة، ويدعو إلى حوار تشاركي ووضع سقف زمني للإجراءات الاستثنائية.
كما أجرى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، مكالمة هاتفية مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، واعتبر "الطبوبي"، تشكيل الحكومة الجديدة، خطوة على الطريق الصحيح.
وبيّن "الطبوبي"، أن تشكيل الحكومة سيمكن من معالجة الملفات المطروحة والتي لم يتسن حلها خلال الفترة الماضية، وتم التأكيد خلال المكالمة الهاتفية على ضرورة التواصل بين الاتحاد والحكومة للوصول إلى حلول لكل الملفات.
ترحيب مصري وعربي
وعربيًا، أعربت مصر عن ترحيبها بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، برئاسة نجلاء بودن، مُثمنة الجهود الوطنية المُخلصة التي تبذلها الدولة التونسية للاستجابة لتطلعات الشعب التونسي الشقيق نحو الازدهار والنماء.
وفي بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية، أعربت عن ثقتها في قدرة الحكومة التونسية الجديدة على مُجابهة كافة التحديات المختلفة، في إطار التكاتف الشعبي وتحت القيادة الحكيمة للرئيس التونسي قيس سعيد.
وأكدت مصر أنها ستظل داعمة ومُساندة لجهود القيادة التونسية في مساعيها نحو ترسيخ ركائز الاستقرار في تونس، وتحقيق التقدم والتنمية، بما يصون مُقدرات شعبها الشقيق ويحفظ مؤسسات الدولة الوطنية.
وذكرت "الخارجية" في بيانها، أن مصر تتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة على الارتقاء بأُطر التعاون الثنائي المُتميزة بين البلدين الشقيقين، وتعزيز آليات التشاور حول مُختلف القضايا ذات الاهتمام المُشترك، في إطار ما يجمع البلدين من أواصر أخوية وروابط وثيقة على شتى الأصعدة، وبما يُعظم من مصالح الشعبين الشقيقين.
فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة بتشكيل الحكومة التونسية، وعن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب التونسي في كل ما يحقق له الرفاه والتقدم، كما أكدت المملكة حرصها على كل ما من شأنه تحقيق دعائم الاستقرار والتنمية في الجمهورية التونسية.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات، ثقتها بقدرة الشعب التونسي على تجاوز المرحلة الراهنة في ظل قيادة الرئيس قيس سعيّد، مشيرة إلى حرص الإمارات على تعميق وتوسيع آفاق التعاون مع تونس ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، تدعيماً لأواصر العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيانٍ لها، دعم المملكة لجهود تونس المبذولة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب التونسي في الاستقرار والتنمية والعيش الكريم، متمنية للتونس دوام التقدم والازدهار.