«الرزق يحب الخفيّة».. «أياد ناعمة» داخل مصانع حلوى المولد (صور)
قرر مجموعة من الفتيات والشباب استغلال مولد المولد النبوي للعمل بمصنع حلوى، وفي لقاء لبعضهم مع "الدستور" قالت مريم شعبان صاحبة ال١٧ عاما إنها تجد سعادتها في التعامل مع الزبائن وبيع حلوى المولد، كما أنها تقوم بالعمل لساعات طويلة ولوقت متأخر دون أن تشعر بأي مجهود أو تعب.
"الشغل في حلويات المولد متعة مش شقى"، بهذه الكلمات عبرت مريم عن سعادتها بالعمل لشهرين في موسم المولد ومساعدة والدتها كل عام، كما أنها تنتظر تلك الأشهر للاستمتاع بوقتها ورؤية فرحة الأطفال عند بيعها للحلوى التي يقومون بصناعتها.
ووصف مصطفى محمد، 18 عامًا، عمله بمصنع حلوى المولد بالرغم من صغر عمره بالبهجة السنوية، ففي كل عام يستغل مصطفى الأمر ويعمل بالمصنع لشهرين كاملين لكسب مبلغ يستطيع خلاله تحمل مصاريف مدرسته عن والده.
"إحنا أندر إيدج بس مجتهدين"، يقولها مصطفى بأنه بالرغم من عمره الصغير إلا أنه يفضل أن يعمل لفترات خلال العام لكي يعتاد على تحمل المسئولية منذ الصغر: "إحنا بنتعب بس فرحة المولد بتنسينا المجهود".
واعتاد على العمل بموسم المولد النبوي منذ أن كان عمره ١٠ أعوام، وبدأ بالأعمال الصغيرة حتى وصل لكونه قادرا على العمل على آلة التغليف، حيث أصبح دوره مهم داخل المصنع بالرغم من صغر عمره، ويحلم بعمل مصنع حلوى متخصص في جميع الأنواع للقدرة على العمل طيلة العام.
بينما تستمتع مريم تامر، 18 عامًا، بوجودها وسط الحلوى المختلفة، وشم رائحة السكر والعسل، ولا تجد صعوبة في عملها، حيث إنها تحرص على تواجدها ضمن فريق العمل بالمصنع كل عام.
وتابعت "الشغل بيبقى ضغط في أخر وقبل المولد بيوم، لكن احساس الفرحة في عيون الزباين وإحنا بنأكلهم حاجه حلوة بينسينا التعب"، وترى مريم أن الاعمال لا علاقة لها بالعمر، بينما القدرة والطاقة توجد بالشباب الصغير.
أضافت أنها تلقى التشجيع من والدتها أثناء ذهابها للعمل وتركز على الأستفادة من وقتها داخل المصنع لتعلم بعض الخبرات بذلك المجال الذي يشتهر به أغلب سكان منطقة السيدة زينب: "الرزق يحب الخفية وسننا مش عقبة وهفضل اشتغل بمجال الحلويات علشان بلاقي نفسي فيه".