وزير: بريطانيا تعمل على إيجاد سبل لدعم الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة
قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتينج، اليوم الأحد، إن بلاده تعمل على إيجاد سبل لدعم الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي تضررت من الارتفاع الكبير لأسعار الغاز، ووصف الموقف بأنه حرج لكنه أحجم عن الكشف عن طبيعة الإجراءات محل البحث.
وأشار منتجون للصلب والزجاج والسيراميك والورق وقطاعات أخرى إلى أنهم قد يضطرون لوقف الإنتاج إذا لم تفعل الحكومة شيئا بشأن أسعار الطاقة.
وقال كوارتينج، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، عند سؤاله عن إغلاق محتمل لمصانع: "الوضع حرج كما هو واضح".
وفي مقابلة منفصلة مع "سكاي نيوز"، قال: "لدينا أسعار غاز مرتفعة جدا جدا وأسعار كهرباء مرتفعة للغاية، ندعم بالفعل الصناعات، نبحث في سبل يمكننا بها أن نساعد الصناعة"، ولفت إلى أنه يعمل على الأمر مع وزير المالية ريشي سوناك.
وزادت أسعار الغاز 400 بالمئة هذا العام في أوروبا لأسباب منها انخفاض المخزونات والطلب القوي من آسيا.
على جانب آخر، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، السبت، عن أن مجلس الوزراء البريطاني يستعد لإعلان خطة فرض رسوم ضريبية بيئية على فواتير الغاز الطبيعي، لتمويل خطة التدفئة منخفضة الكربون خلال الأسبوعين المقبلين رغم ارتفاع الأسعار المستمر للغاز الطبيعي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير خاص على موقعها الإلكتروني، إلى أن الحكومة البريطانية ستنشر استراتيجياتها الجديدة مع مخطط لتسعير المنتجات الكربونية، وهو ما قد يرفع من قيمة فواتير الغاز الطبيعي بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة أن الاستراتيجية، التي سيتم نشرها قبل قمة تغير المناخ "كوب 26" في جلاسكو الشهر المقبل، تُلزم الحكومة البريطانية بتخفيض أسعار الكهرباء، والتي بالفعل أعلى بكثير من الغاز الطبيعي.
وأوضحت الصحيفة أن الاستراتيجية ستسعى إلى إنهاء "تشوهات الأسعار" عن طريق رفع الرسوم الضريبية البيئية من أسعار الكهرباء، وفرض رسوم جديدة على فواتير الغاز الطبيعي، وذلك وسط تحذيرات من أن فواتير الطاقة السنوية للمنازل في بريطانيا قد تصل إلى 2000 جنيه إسترليني العام المقبل إذا استمرت الأسعار في الارتفاع.
وقال مصدر حكومي للصحيفة، دون الكشف عن هويته، إن الخطط بمثابة "جنون"، وإن مجلس الوزراء البريطاني يخفق في تقدير "حقيقة المشكلة التي نواجهها مع أسعار الطاقة"، مشيرًا إلى أنه "ما زال هناك شعور (داخل الحكومة) بأن الوضع سيتحسن خلال شهور قليلة، لكن من الواضح جدًا أن الوضع سيسوء قبل أن يتحسن".