رئيس «كانتربري» لبطريرك الروم الأرثوذكس: إفريقيا قارة الإيمان والحياة
زار جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري والقائد الروحي للطائفة الأنجليكانية في العالم الأنبا ثيؤدوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس على رأس وفد من الكنيسة الأنجليكانية على رأسه الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة الكنيسة وذلك بمقر كاتدرائية الروم بالحمزاوي.
وصف ويلبي كاتدرائية الروم الأرثوذكس بالحمزاوي بالكنيسة الجميلة التي تحافظ على تقاليدها وتراثها المعماري وتذكرنا بكنيسة الإسكندرية ومدرستها اللاهوتية.
وأشار ويلبي إلى أن الأرثوذكسية والأنجليكانية يجدان طريقهما معًا دائمًا ككنائس شقيقة تحب المسيح وتعمل بإرشاد الروح القدس لافتًا النظر إلى معاناة بعض الدول الإفريقية من الفقر والحروب الأهلية ووصفها بقارة مليئة بالحياة والإيمان ولكنها مزدحمة بالصراعات والأزمات
من جانبه قال بطريرك الروم الأرثوذكس إن علاقة قوية تجمعه بإنجلترا التي درس فيها معظم الآباء أساقفة الكنيسة مؤكدًا على علاقته القوية بكافة الكنائس المصرية من خلال مجلس كنائس مصر.
وأكد بطريرك الروم الأرثوذكس إن الكنيسة تتمتع بعلاقة طيبة مع الدولة المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى كثيرا للاهتمام بأوضاع المسيحيين.
وأعرب بطريرك الروم عن محبته لإفريقيا التي يسعى للخدمة الكنسية فيها دائمًا لاسيما في الكاميرون وزمبابوي مؤكدًا إن تلك القارة تحتاج الكثير من الخدمة والمحبة.
فيما أكد الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية إن الكنيسة الأنجليكانية تولي إفريقيا عناية خاصة حتى إن إقليم الإسكندرية الجديد الذي تم تدشينه أمس يضم ١٠ دول إفريقية بينها إثيوبيا وجامبيلا ودول القرن الإفريقي.
خلال اللقاء تفقد الوفد الأنجليكاني مقر بطريركية الروم الأثري بالحمزاوي حيث قدم لهم الأرشمندريت دومسكينوس الأزرعي شرحًا لمعالم الكنيسة وفي نهاية اللقاء تبادل بطريرك الروم والقائد الروحي للطائفة الأنجليكانية الهدايا التذكارية.
حضر اللقاء من الكنيسة الأنجليكانية الدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي لإقليم الإسكندرية ورئيس الأساقفه ازاد مارشال والمطران انطونى بوجو وكانن أنطونى بول والقس وليم تايلور.
سبق ذلك، لقاء جمع رئيس أساقفة كانتربري وزوجته بالقساوسة الأسقفيين وزوجاتهم حيث تناول الغداء معهم وأجاب عن أسئلتهم حول تحديات الخدمة الكنسية.
قدم رئيس الأساقفة تأملًا في إنجيل يوحنا وتساءل عن الهوية وما يتمناه الإنسان فى حياته إذ قال: نحتاج أن ندرك احتياجنا وأن نعرف الرب ونثبت فيه حينئذ سنعرف ما نحتاجه تحديدًا، مضيفا: إذا كان لديك أفضل خدمة وأفضل كنيسة ولا تريد الرب يسوع فأنت بذلك تخسر حياتك.