بنجلادش توقع اتفاقًا مع الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الروهينجا
وقع مسئولو الأمم المتحدة اتفاقا مع بنجلادش، اليوم السبت، للمساعدة في توفير الخدمات الأساسية لآلاف من لاجئي الروهينجا الذين نقلتهم السلطات إلى مخيمات في جزيرة نائية في خليج البنغال.
وكانت حكومة بنجلادش قد نقلت ما يقرب من 19 ألف لاجئ من الروهينجا من مخيمات حدودية إلى جزيرة باشان شار، على الرغم من احتجاجات بعض اللاجئين واعتراض جماعات حقوقية لقولهم إن هذه الجزيرة المنخفضة معرضة للفيضانات والعواصف.
وتريد السلطات في تلك الدولة المكتظة بالسكان أن تستوعب الجزيرة نحو عشرة في المئة من مليون لاجئ من الروهينجا يعيشون حاليا في مخيمات حدودية متداعية بعد فرارهم من العنف في ميانمار المجاورة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن الاتفاقية الموقعة، اليوم السبت، سمحت بالتعاون الوثيق مع الحكومة في تقديم الخدمات للأعداد المتزايدة من اللاجئين في الجزيرة.
وقال بيان للمفوضية "يغطي ذلك المجالات الرئيسية للحماية والتعليم والتدريب على المهارات وسبل العيش والصحة والتي ستساعد في دعم اللاجئين لعيش حياة كريمة على الجزيرة وإعدادهم بشكل أفضل للعودة بشكل دائم إلى ميانمار في المستقبل".
وفي سياق متصل، أعلنت منظّمة هيومن رايتس ووتش، عن أنّ الأمم المتحدة جمعت بيانات أكثر من 800 ألف لاجئ من الروهينجا في بنجلاديش التي تشاركت لاحقًا هذه البيانات- بدون علم أصحابها- مع بورما، البلد الذي فرّوا منه، مطالبة بفتح تحقيق في هذه القضية، في اتّهام نفته المنظّمة الأممية.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، جمعت المفوضية العليا للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين- الهيئة الأممية المسئولة عن إغاثة اللاجئين- بيانات اللاجئين الروهينجا الذي يقيمون في مخيّمات بنجلاديش لكي تتمكّن دكا من تزويدهم بأوراق ثبوتية، وهو أمر ضروري لحصولهم على المساعدات الإنسانية.
لكنّ هيومن رايتس ووتش أكّدت الثلاثاء أنّ هؤلاء اللاجئين لم يكونوا على علم بأنّ هذه البيانات التي جمعتها المفوّضية ستنتقل، عبر السلطات البنجلاديشية، إلى الحكومة البورمية وذلك بهدف تنسيق عودتهم إلى بورما.
وسارعت المفوضية إلى رفض هذه الاتّهامات.
وقال المتحدّث باسم الوكالة الأمميّة أندريه ماهيتسيك لوكالة فرانس برس إنّ المفوّضية "لديها إجراءات واضحة للغاية لضمان أمن البيانات التي نجمعها عند تسجيل اللاجئين في جميع أنحاء العالم".