صلاح عناني لـ«المكتبة»: موهبة نجيب محفوظ أقل من يوسف إدريس وكنا أكثر ثقافة من «الحرافيش»
قال الفنان التشكيلي صلاح عناني، إنه يقدر قيمة الأديب نجيب محفوظ وموهبته الكبيرة، لكنه يرى أن موهبة الأديب يوسف إدريس أكبر شأنا.
وروى "عناني" أثناء ظهوره في برنامج "المكتبة" أنه كان ضمن مجموعة أصدقاء الأديب يوسف إدريس، قال "كنا أكبر ثقافة من مجموعة الحرافيش، من حيث تخطينا لبعض القراءات الفلسفية الكلاسيكية التي كان ينتمي لها نجيب محفوظ". وجمعت بين الفنان التشكيلي صلاح عناني صداقة يصفها بالـ "الرسمية" غالبية الوقت.
وأكد "عناني" أن يوسف إدريس كان غاضبًا للغاية لعدم حصوله على جائزة نوبل، وكان شاهدًا على تلك اللحظة التي حاول تخفيفها وطأتها عليه " كنت بقوله اسكت علشان احنا مجتمع تقليدي".
بعد حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل عام 1988، كان الفنان التشكيلي صلاح عناني بصدد تولي الانتهاء من الرسومات الداخلية والغلاف للسيرة الذاتية لأديب نوبل، لكنه اختلف مع دار النشر على المقابل المادي.
وعن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، قال "إدريس"، في حواره لمجلة "أكتوبر" عام 1989 إنه من الصعب أن تمنح الجائزة لكاتبين من مصر في سنوات متقاربة، لذا "أنا حزين لفوز نجيب محفوظ بالجائزة وهو في السابعة والسبعين من عمره، فهو قطعًا كان يستحقها وهو في الخمسين من عمره، وهنا ستكون الفائدة أعم وأشمل وأجدى وأحسن، فهو لا يستطيع أن يسافر أو يستمتع بالأموال التي منحت له، فهي تتويج لكاتب متوج فعلًا".
وأكد "إدريس" أنه لم يهاجم فوز نجيب محفوظ بالجائزة، بل هاجم اللجنة التي خدعته بعد أن اتصلوا به وأخبروه بأنه مرشح للجائزة، ونشروا ذلك في صحف عالمية، مثل النيويورك تايمز، والنيوزويك، والتايمز، وعبر "إدريس" عن استغرابه من أن يرشح كاتب ثم تمنح لكاتب آخر في سرية كاملة، وقال: "إن نجيب محفوظ حين يقول إنه لم يكن يعرف أو يعلم عن الجائزة فهذا غير صحيح".
يذكر أن برنامج "المكتبة" يقدمه وائل توفيق بجريدة "الدستور" وتُنشر حلقاته يوم الخميس من كل أسبوع، يرصد حكاية الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة مع مكتباتهم الخاصة، من حيث تكوينها، وعلاقتهم بأهم الكتب والمراجع في مختلف المجالات.