الكاظمي: حكومتي العراقية كانت تتحرك في «حقل ألغام»
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي اليوم، "لن أكابر أو أدعي الرضا الكامل عن الأداء الحكومي"، مضيفاً أن حكومته كانت تتحرك في "حقل ألغام"، وأنه التزم "بالعمل الجاد دون توقف عندما واجهنا اتهامات وتشكيكاً وأكاذيب".
وأكد الكاظمي أن "جهات عملت ضد الحكومة العراقية وسعت لعدم نجاحها"، كما أشار لـ"جهات متربصة وجدت أن أي نجاح لهذه الحكومة إضعاف لها".
وتابع: "هناك من يزايد علينا عبر الإعلام سعياً للشعبوية، لكن صمتنا لم يكن من باب ضعف ولكن لمصلحة العراق"، مشدداً على أن "العراق ليس حديقة لأحد ولا يتبع لمكون دون غيره".
وقال إن "هناك من أوهم البعض بأنهم فوق الدولة فعاثوا في الأرض فسادا واحتموا بمنصات سياسية وحكومية". وشدد على أن حكومته لن تمنعها "الضغوط والتهديدات وحملات الابتزاز من اعتقال ومحاكمة مجموعة من كبار رؤوس الفساد في العراق"، مشيراً إلى أن "الكثير من المجرمين الذين شاركوا بالاغتيالات نالوا جزاءهم بما اقترفت أيديهم".
وأوضح أن البلاد باتت "على مسافة ساعات من عقد الانتخابات، بعد أن وفرنا كل المتطلبات الضرورية لحمايتها"، مشيراً إلى أنه سيتولى شخصياً الإشراف عن كل ما يتعلق بالأمن الانتخابي.
وقال الكاظمي: "نأيت بنفسي وفريقي الحكومي عن الدخول كطرف منافس في الانتخابات، وألتزم بعدم الانحياز لطرف أو مرشح أو حزب".
وتابع: "نجري الانتخابات رغم الصعوبات التي مر بها العراق.. ونحرص على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة.. وقد حرصنا على توفير المناخ الملائم لانتخابات نزيهة وشفافة".
وأكد الكاظمي أن "هذه فرصتنا لإجراء انتقال مطلوب في العملية السياسية حتى لا تتكرر تجربة 2018.. نحن أمام فرصة تاريخية يجب أن لا تضيع لانتخاب مجلس نواب من شخصيات كفوءة تتحمل مسؤولية الإصلاح".