عقب تصدرها التريند.. القصة الكاملة لرحيل غوريلا الجبل «نداكاسى»
بعيون يملؤها الوداع والحزن على الرحيل وترك صديقها المفضل، نداكاسي، الغوريلا المحبوبة، التي أصبحت مشهورة بعد انتشار صورة سيلفي لها مع أحد حراس الغابات، سادت حالة من الحزن عليها من قِبل روّاد السوشيال ميديا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على رحيلها عن عمر يناهز 14 عاما، وبعد معاناة مع المرض.
جلس أحد حراس الغابات ويدعى أندريه باوما، وبين ذراعيه يحتضن الغوريلا "نداكاسي"، وهي تحضر والحزن يملأ كلاهما هي ستترك عالم صديقها الذي اعتادت التواجد معه، وهو سيترك صديقته الوحيدة، التي ظلت معه منذ صِغرها حتى الآن بعدما انقذها منذ أن كانت رضيعة "شهرين" من الموت، في حديقة فيرونغا المفتوحة، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي أقدم حديقة وطنية مفتوحة في أفريقيا.
بدأت علاقة الصداقة بين "باوما"، والغوريلا نداكاسي منذ أن كان عمرها شهرين بعد أن قتلت أمها أمامها على يد مسلحين في الغابات، وقرر هو تربيتهها في ملجأه، حتى قال البعض إنها ابنته وليست مجرد حيوان موجود في ملجئه، ذاع صيت "نداكاسي" على مستوى العالم عام 2017، عندما اتخذت وضعا مناسبا للتصوير مع غوريلا أخرى (نديزي) خلف أحد حراس الغابات، حيث قلدتا البشر.
وقال حارس الغابات أندريه باوما في تصريحات سابقة: "هي وقتها متعودة إنها تقلدنا مربيها من صغرها وبتتعامل معايا على أني باباها أو مامتها، بناكل سوا وننام على سرير واحد، وبتقلدني في كل حاجة، فهي وقت الصوة كانت بتقلدني نشرتها، وانتشرت على السوشيال ميديا وفي مختلف أنحاء العالم".
يجدر الإشارة إلى أنه يعيش هذا النوع من الغوريلات التي تشبه الغوريلا " نداكاسي" في المحميات الطبيعية، في أوغندا ورواندا، والكونغو، لكن التغير المناخي، والصيادين، وتعدي البشر، كلها تشكل خطرا على بقائه.