الجيش الألمانى ينقل مياه شرب لجنوده فى مالى
يضطر الجيش الألماني لتزويد ما يقرب من 950 فردا من جنوده المشاركين في مهمة "مينوسما"، التابعة للأمم المتحدة في مالي، بمياه شرب من ألمانيا.
وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخارجية، اليوم الجمعة، إن السبب في ذلك العثور على تركيز كبير من البرومات (ملح حمض البروميك) خلال فحص سلامة مياه الشرب المعبأة وتعتبر هذه المادة مسببة للسرطان.
وحسب بيانات الجيش، تجاوزت نتيجة أحد الاختبارات الحد المسموح به في قانون مياه الشرب الألماني بأكثر من 3 أضعاف.
وأضاف الجيش أنه تم حاليا نقل 44 ألف لتر من مياه الشرب المعبأة إلى جاو في مالي جوا، وحوالي 70 ألف لتر إلى نيامي في النيجر المجاورة.
وتهدف مهمة مينوسما إلى تحقيق الاستقرار في مالي.
ووفقا للجيش الألماني، لا تشكل نسب المادة التي تم رصدها في الماء خطرا شديدا على صحة الجنود، ويُضاف الأوزون بانتظام إلى مياه الشرب لمنع تكون الجراثيم، إلا أن الإفراط في إضافة الأوزون قد يؤدي إلى تكوين البرومات في الماء.
وفي سياق آخر، وقّع البنك الدولي مع الحكومة الانتقالية في مالي 4 اتفاقيات، بينها اتفاقية تمويل بقيمة 30 مليون دولار أمريكي لدعم تأهيل الطرق؛ من أجل تحسين خدمات النقل والسفر لسكان في جنوب البلاد.
وأفاد بيان لمكتب البنك الدولي في مالي بأن الاتفاقية وقّعها وزير الاقتصاد والمالية، الوسيني سانو، ومديرة عمليات البنك الدولي في مالي، كلارا آنا دوسوسا.
وأشار البيان إلى أن تمويل البنك الدولي سيغطي تكاليف أعمال تأهيل 1700 كم من الطرق في إقليمي "سيكاسو" و"كوليكورو" بجنوب مالي "الأمر الذي سيسهم في فك عزلة 650 ألف شخص وتيسير وصول الطلاب إلى نحو 500 مدرسة ومركز للرعاية الصحية".
وأضاف أن الاتفاقيات الأخرى الموقعة مع مالي تشمل إنشاء 263 مشروع بنية تحتية اقتصاديةـ اجتماعية بطول هذه الطرق، فضلا عن إقامة فصول دراسية ومراكز صحية محلية وإمدادات المياه وغيرها، على أن يتم الانتهاء من هذه الأعمال بحلول شهر يونيو عام 2023.
جدير بالذكر أن منطقة "سيكاسو" هي منطقة حدودية متاخمة لعدة دول جوار، منها بوركينا فاسو وكوت ديفوار، وتعد مركز الإنتاج الزراعي لدولة مالي، أما منطقة "كوليكورو" فهي منطقة صناعية وبها ميناء نهري وبنية تحتية للسكك الحديدية.