طالبان: تنظيم داعش صداع فقط ولا يمثل تهديدًا
قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، إن تنظيم "داعش الإرهابي لا يشكل تهديدًا للبلاد، لكنه "يمثل صداعًا".
ووفقاً لوكالة "تولو نيوز" الأفغانية، أضاف مجاهد "نحن لا نسمي تنظيم داعش تهديدًا، بل صداعًا وفي بعض الأماكن يتسبب في حدوث صداع، ولكن بعد كل حادثة يتم القضاء على مرتكبيها ونطردهم ونعثر على مخابئهم".
وكانت حركة طالبان أعلنت في سبتمبر إعادة فتح دائرة إصدار جوازات السفر في كابول، استعاد بعض الأفغان الذين يشعرون بأنهم مهددون، الأمل بالتمكن من مغادرة البلاد قريبًا والفرار من نظام طالبان الجديد.
وهرع مئات الأشخاص إلى مكاتب إصدار جوازات السفر التي كانت مغلقة منذ سيطرة طالبان منتصف أغسطس على الحكم، لتقديم طلبات.
وتشكل إعادة فتح الدائرة اختبارًا لحسن نية حركة طالبان التي تعهّدت أمام المجتمع الدولي السماح للأفغان الذين لديهم تأشيرات صالحة بمغادرة البلاد إذا رغبوا بذلك.
وأكد محمد حنيف (32 عامًا) الذي قال إنه عمل كمترجم للقوات الخاصة الأمريكية في ولاية هلمند الجنوبية بين 2009 و2013، "أحاول الهروب".
ويخشى محمد أن تكون الحركة المتشددة تسعى للانتقام منه، على غرار عدد كبير من الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأجنبية بعد تدخل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة العام 2001 ما سمح آنذاك بطرد الإسلاميين من الحكم.
وأضاف باللغة الإنجليزية في حديث لوكالة فرانس برس: "أنا متوتر"، وتابع "أعيش في ولاية هلمند الخطرة جداً أبقى في كابول لأن الناس لا يعرفونني هنا، لذلك أنا موجود هنا".
وكان محمد قد بدأ إجراءات الحصول على جواز سفر منذ أربعة أشهر، إلا أنه اضطرّ للانتظار حتى الأربعاء لتقديم طلبه كاملاً، ويأمل الآن في الحصول على الجواز خلال بضعة أيام.
وأكد محمد أنه يحمل تأشيرة هجرة خاصة من الولايات المتحدة وينوي الانتقال للعيش هناك مع زوجته وطفليه.
على غرار آلاف الأفغان الآخرين، حاول الفرار عبر مطار كابول في الأيام التي تلت وصول طالبان إلى الحكم في 15 أغسطس، لكن وسط الفوضى التي كانت سائدة في تلك الأيام، لم ينجح في الوصول إلى المطار.
الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان برئاسة محمد حسن آخوند، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس الماضي.