دراسة أمريكية: جلسات التدليك تعمل على تسريع شفاء العضلات
توصل الباحثون فى جامعة "هارفارد" الأمريكية إلى أن جلسات التدليك يمكن في الواقع أن يحسن الشفاء بعد الإصابة الشديدة.. ووجدوا أن التدليك يزيل بسرعة الخلايا المناعية التي تسمى العدلات من الأنسجة العضلية المصابة بشدة.. كما تؤدي جلسات التدليك أيضًا إلى إزالة السيتوكينات الإلتهابية (بروتينات إلتهابية) التي تطلقها الخلايا العضلية، مما يعزز عملية تجديد ألياف العضلات.. وقد تم استخدام التدليك لعلاج التهاب العضلات المصابة منذ أكثر من 3 آلاف عام، واليوم يستخدم العديد من الرياضيين جلسات التدليك باستخدام مسدسات التدليك لإعادة تأهيل أجسامهم.
فى الدراسة الحالية، ابتكر الفريق البحثي جهازًا صغيرًا يستخدم أجهزة استشعار ومشغلات لمراقبة القوة المطبقة على أطراف القوارض والتحكم فيها، حيث استخدموا قوة ثابتة ومتكررة على العضلات المصابة لمدة 14 يومًا.. ولوحظ أنه فى الوقت الذى أظهرت فيه كل العضلات المعالجة وغير المعالجة انخفاضًا في كمية ألياف العضلات التالفة، كان الانخفاض أكثر وضوحًا وكانت منطقة المقطع العرضي للألياف من أكبر في العضلات المعالجة، مما يشير إلى أن العلاج قد أدى إلى مزيد من الإصلاح واستعادة القوة .. فكلما زادت القوة المطبقة أثناء العلاج ، زادت قوة العضلات المصابة، مما يؤكد أن العلاج الميكانيكي يحسن تعافي العضلات بعد الإصابة.
وقام الباحثون بعد ذلك بتحليل مجموعة واسعة من العوامل المرتبطة بالإلتهابات تسمى "السيتوكينات" ( بروتينات)، والكيموكينات ( إشارات البروتينات) فى العضلات غير المعالجة مقابل العضلات المعالجة.. ووجدوا أن مجموعة " السيتوكينات" ( البروتينات العضلية ) كانت أقل بشكل كبير في العضلات المعالجة بعد ثلاثة أيام من العلاج الآلي، وهذه السيتوكينات مرتبطة بحركة الخلايا المناعية المسماة "العدلات" ، والتي تلعب أدوارًا عديدة في عملية الإلتهاب.. تحتوي العضلات المعالجة أيضًا على عدد أقل من العدلات ( الخلايا) في أنسجتها مقارنة بالعضلات غير المعالجة، مما يشير إلى أن انخفاض السيتوكينات ( بروتينات ) التي تجذبها قد تسبب في انخفاض تضخم الخلايا.