الرقب: السماح لليهود بإقامة صلوات فى المسجد الأقصى انقلاب على الإستاتيكو
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصي الدكتور أيمن الرقب، أن قرار المحكمة الاسرائيلية بالسماح لليهود بإقامة صلوات في المسجد الأقصى و باحاته هو انقلاب كامل على حالة الإستاتيكو حيث كان يسمح لكل الديانات الدخول لباحات المسجد الأقصى دون قيام أي صلوات فيه .
وأشار الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن مبرر المحكمة بأن الصلوات صامتة بداية لتسمح الصلوات علنية وبداية لتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي، حيث سيسمح للمسلمين بالدخول فترات الصلوات الخمسة فقط ومغادرة المكان فور انتهاء الصلاة للسماح لليهود الدخول لإقامة صلواتهم.
وتابع الرقب، “إذا هذا القرار من المحكمة الصهيونية يفرض على السلطة الفلسطينية التوجه للمؤسسات الدولية لمنع قيام اليهود بذلك وعدم تفجير الصراع الديني الذي سيحرج دولًا كثيرة في المنطقة، والجهد الأكبر على الفلسطينيين المقيمين في القدس وفلسطينيي عام ١٩٤٨ م ومن يستطيع الوصول للقدس للاشتباك مع هؤلاء الصهاينة ومنعهم من إقامة صلوات داخل الحوض المقدس بشكل عام ، وهي معركة مفصلية لا تقل عن معركة البوابات الالكترونية عام ٢٠١٧ م”.
وأكد الرقب أنه يجب على العالم العربي دعم صمود المقدسيين و فضح ممارسات الاحتلال.
وفي وقت سابق من اليوم، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب صدور قرار عن محكمة إسرائيلية، الأربعاء، يقضي بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بأداء الصلوات في باحاته.
وطالب رئيس أشتية، الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها بالحفاظ على الاستاتسكو المعمول به بالمسجد الأقصى وعدم السماح بإحداث أي تغيير فيه.
أكد أشتية مواصلة التنسيق في هذا الشأن مع الأردن الشقيق، داعيًا الأمتين العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف جدية لوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تشكل انتهاكًا خطيرًا لقبلة المسلمين الأولى.