المارونية: توما تلميذ المسيح نال الشهادة فى الهند
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة المُطران جورج شيحان، اليوم، بحلول الأربعاء من الأسبوع الثالث بعد عيد الصليب، وتذكار مار توما الرسول.
تقول الكنيسة: "إن أصله من الجليل، هو الملقب بالتوأم، اختاره يسوع مع الاثنى عشر. يظهر متعلقاً بيسوع إلى درجة لأنه أراد "أن يذهب ليموت معه" عندما أعلن يسوع عن موته. ولشدة محبته البريئة ليسوع نسمعه يقول للرب: "يا معلم يطلبون رجمك وتعود الى هنا!". شاهد آلام الرّب وذلّه على الصليب فهزته المأساة هزّاً عميقاً حتى إنه شك في قيامة المسيح: "إن لم أشاهد أثر المسامير في يديه وأضع أصبعي موضع المسامير وفي جنبه فلن أومن". ظهر له الرب ودعاه الى رؤية جراحه فهتف توما بكل براءة وإيمان: "ربي وإلهي". يخبرنا التقليد القديم بأنه بشر في جهات الرها أولاً ثم في الهند ولا يزال السريان الملابار والملكنار في الهند ينسبون تنصرهم اليه ويكرمون قبره عندهم، نال إكليل الشهادة في الهند".
وتكتفي الكنيسة المارونية خلال احتفالاتها اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ فيه العديد من القراءات الكنسية مثل رؤيا القدّيس يوحنّا، وإنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة من الرّسالة الثّالثة إلى القدّيسة أغنس من براغ، والتي كتبتها القديسة كلارا وهي راهبة فرنسِيسكانيّة عاشت في الفترة (1193 - 1252)، وتحمل شعار "نحيا لتمجيده".
تقول العظة: "لكلّ واحدة منّا، ينبغي أن يكون الصوم مُستمِرًّا، شَرط أن تكون سليمة ومُعافاة، لكن أيام الخميس العاديّة، يبقى الصوم اختِيارًا لرغبة كلّ راهبة، والتي تفضّل عدم الالتزام بالصوم تبقى حُرَّة فيما نحنُ المُتمتّعات بالصحّة الجيّدة، فإننّا نصوم كلّ يوم ما عدا الآحاد ويوم عيد الميلاد. نحن لسنا مرغمات أن نصوم خلال زمن الفصح. كما نعلم من خلال رسالة القديس فرنسيس، ولا نصوم في أعياد القديسة مريم وأعياد الرُسل القدّيسين، إلّا إذا وَقعَت يوم جمعة. كما ذكرتُ سابقًا، نحنُ اللواتي نتمتّع بصحّة جيّدة وسليمة، فقد نكتفي كل يوم بالمأكولات المتاحة في زمن الصّوم".
تضيف: "غير إنّنا لسنا نتمتّع بجسد من الفولاذ ولا بصلابة الصوّان، نحن ضعيفات ومعرّضات لعاهات الطبيعة. لذلك أرجوكِ، يا أختي الحبيبة، أن تخفّفي، بحكمة وتمييز، صرامة القطاعة المفرطة التي وصَلَ إليّ صداها.
وإنّي أسألُكِ باسم الربّ أن تعيشي لتمجيدِه، وأن تجعلي تسابيحك له منطقيّة وأن تُتَبِّلي دائما تضحيتَكِ بِمِلحِ الحكْمَةِ"، وتختتم: "أتمنّى لكِ التَمَتُّع بصحّة تساوي بجودتها الصحّة التي أتمنّاها لنفسي.