إيران: الحوار الإقليمى من شأنه تحقيق الاستقرار بين دول المنطقة
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأربعاء، إن الحوار الإقليمي من شأنه تحقيق الاستقرار بين دول المنطقة.
وأوضح، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، من موسكو، أن بلاده تتواصل مع السعودية لإزالة الخلافات، لافتًا إلى أن المحادثات تسير بشكل بناء.
أما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، فأوضح أنه يتوقع أن تستأنف في فيينا "قريبًا"، قائلًا: "أشدد على أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليًا على المشاورات في هذا الصدد، وسنعود إلى طاولة التفاوض في فيينا قريبًا".
وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لفت إلى تعاون بلاده الكامل معها، مشيرًا إلى أن طهران تنتظر مقترحات من المدير العام للوكالة، رافاييل جروسي.
كما أشار إلى أن السلطات الإيرانية تنتظر تعليق الوكالة وإدانتها للهجوم الإرهابي الذي طال منشأة كرج.
إلى ذلك، أعرب عن قلق بلاده الكبير من الوجود الإسرائيلي في القوقاز، في إشارة إلى أذربيجان.
وأشار إلى أنه ناقش مع الجانب الروسي ملف القوقاز، قائلًا: "عبرنا للافروف عن قلقنا من الأوضاع في المنطقة، لاسيما تجاه بعض الإجراءات غير القانونية"، وفق تعبيره.
وأضاف: "لدينا خيبة أمل من بعض الدول المجاورة لنا"، في إشارة إلى أذربيجان، وقال: نود منهم أن يتبعوا سياسة ودية في القوقاز.
كذلك شدد على أن بلاده "لن تتسامح مع أي تغيير جيوسياسي في خارطة القوقاز"، مؤكدًا وجود "مخاوف جدية حيال تواجد إسرائيليين في هذه المنطقة".
تأتي تلك التصريحات، بعد أن ارتفعت مؤخرًا حدة التوتر بين إيران وأذربيجان، بعد أن اتهمت الأولى الدولة المجاورة بأنها سمحت بتواجد إسرائيليين على الحدود.
من جانبه، دعا لافروف إلى التوصل لحلٍ لأزمة الاتفاق النووي، مؤكدًا أن جميع الأفرقاء الدوليين ملتزمون بتحقيق هذا الهدف، كما أشار إلى رفض روسيا وإيران إملاءات الغرب.
يذكر أن المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، توقفت في يونيو بعد 6 جولات لم تفضِ إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي عقد عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
إلا أن الخارجية الإيرانية أعلنت خلال الأيام الماضية أكثر من مرة أنها ستعود إلى طاولة التفاوض في فيينا "قريبًا".