باكستان وإيران تؤكدان ضرورة مواصلة المشاركة الاقتصادية مع أفغانستان

اتفقت باكستان وإيران على ضرورة مواصلة المشاركة الاقتصادية مع أفغانستان لتجنب الأزمات الإنسانية، وكذلك الانهيار الاقتصادي لبلد شهد عقودًا من الاضطرابات والحرب.

جاء ذلك خلال محادثات بين وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، ونائب وزير الخارجية الإيراني الزائر، علي باقري كاني، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الأربعاء.

ووفقًا للبيان، شارك قريشي وجهة نظر باكستان بشأن التطورات الأخيرة في أفغانستان مع كاني، وشدد وزير الخارجية الباكستاني على ضرورة التنسيق الوثيق لتحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين والمنطقة.

وقال إن أفغانستان تتطلب توفير المساعدة الإنسانية على الفور، وإنه يتعين على المجتمع الدولي تقديم الدعم الكامل للشعب الأفغاني في هذا المنعطف الحرج، حسبما أوردت صحيفة “إكسبريس تريبيون” الباكستانية.

وأكد قريشي أهمية استمرار المشاركة الاقتصادية مع أفغانستان لتجنب الانهيار الاقتصادي الذي قد يؤدي إلى تدفق اللاجئين وعدم الاستقرار الإقليمي.
 

وعلي صعيد آخر، قال مسئول كبير إن أفغانستان ستبدأ، اليوم الثلاثاء، في إصدار جوازات السفر مرة أخرى بعد تأجيلات استمرت شهورًا وأعاقت محاولات الساعين إلى مغادرة البلاد بعد سيطرة طالبان على الحكم.

وأضاف المسئول أن إصدار الجوازات، الذي كان قد تباطأ حتى قبل عودة طالبان إلى السلطة في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية، سيتم من خلال وثائق مطابقة تمامًا للأوراق التي قدمتها الحكومة السابقة لطالبي الجوازات.

وقال علم جول حقاني، القائم بأعمال رئيس مكتب الجوازات للصحفيين في كابول، إن ما بين 5000 و6000 جواز سفر ستصدر يوميًا، وإنه تم توظيف نساء لإصدار الجوازات للمواطنات الراغبات في ذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية قارئ سيد خوستي للصحفيين، إن طلبات 25 ألف متقدم وصلت إلى المرحلة النهائية وهي سداد الرسوم لاستلام الجوازات، وإن طلبات مئة ألف متقدم ما زالت في المراحل الأولى من العملية.

وفي سياق آخر، أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين في أفغانستان، الأحد، أن 70% من وسائل الإعلام الأفغانية أوقفت أنشطتها أو أُغلقت في جميع أنحاء العالم في عام 2021، في عدد ارتفع مع تولي حركة طالبان السلطة في 15 من أغسطس  الماضي، وفقا لفرانس برس.