«نمشي نحج إلى تشرين».. انتصارات أكتوبر بعيون عربية: ذكرى «عزة وكرامة»
يتشارك العرب من المحيط إلى الخليج، حب مصر وتقدير جيشها العظيم، وهو ما أكده خبراء ومواطنون عرب تواصلت معهم «الدستور» في ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر عام 1973.
شمعة وسط الظلام
وقال نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الدكتور فاضل بالضيافي، إن انتصارات أكتوبر تمثل لكل عربي يوما للعزة والكرامة، والانطلاقة الحقيقية لمشروع التحرر العربي، وشمعة في الظلام الدامس، وهي التي شكلت وجداننا من المحيط إلى الخليج.
وأضاف «بالضيافي» لـ«الدستور»، أن سيناء العروبة، وذكرى الانتصار تمثل مزارا لكل عربي ينبض قلبه بالكرامة، متابعا: «نمشي نحج إلى تشرين».
وتابع بقوله، إن الوجدان العربي في وقت إلى استلهام روح النصري قبل 48 عاما، لافتا إلى أنه بالإضافة للجيش الشمالي في سوريا والجيش المصري العظيم، فإن وحدات عسكرية ومقاتلين جاءوا من كل العالم العربي للمشاركة في حرب استرداد الكرامة، والذين لم يشاركوا في الميدان، شاركوا بالوجدان.
وأشار إلى أن الجيش العراقي كان يحمي دمشق خلال الحرب، وجنود تونس تحركوا إلى سيناء، مؤكدا أن هذه الذكرى تحمل روائح الوحدة والتضامن العربي في القضايا المصيرية.
ويرى «بالضيافي» أن على الأجيال التي عاصرت أكتوبر مهمة تعريف الشباب والأطفال بهذه الذكرى التي تفوح بالعزة والكرامة العربية، خصوصا في ظل محاولات الصهاينة تزييف التاريخ.
ذكرى استعادة الكرامة
مصطفى منصر، شاب يمني يدرس في جامعة القاهرة، قال لـ«الدستور»، إن ذكرى انتصارات أكتوبر تمثل له يوما للسلام الذي صنعته الحرب وذكرى لاستعادة كرامة الأمة العربية بشكل عام.
وأضاف «منصر» أن عظمة الجيش المصري في 1973 أجبرت الأعداء ومن يساندهم على احترام قيمة الإنسان العربي، لافتا إلى أن مصر كانت تدافع عن الأمة العربية جميعها، وليس عن سيناء وحدها.
وتابع بقوله، إن مصر هي خط الدفاع الأول عن الأمة العربية ومقدراتها، ولولا انتصارات الجيش المصري عام 1973 لما خضع الصهاينة إلى الإرادة العربية، ولما رضوا بالسلام بديلا عن الحرب مع المصريين وجيشهم الباسل.
وأشار إلى أن كل شباب اليمن يعتزون بقصة الطيار اليمني الشاب عمر غيلان الشرجبي، الذي كبد العدو خسائر كبيرة على الجبهة الشمالية للحرب، لافتا إلى أن سيرة هذا البطل تمثل مصدر إلهام للشباب.
دفاع عن الأمة
بدوره، قال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي انتصرت على الصهاينة، وهذا مثار فخر واعتزاز لدى كل عربي ينبض قلبه بحب مصر واحترام جيشها العظيم.
وأضاف «نعمة» لـ«الدستور»، أن الجيش المصري تكبد هزيمة في 1967، ولم يكن أحد يتخيل أن يعيد هذه العملاق بناء نفسه في سنوات قليلة ويبادر بالهجوم على المحتل الغاصب ويجبره على العودة من حيث جاء.
وتابع بقوله، إن إسرائيل لم تكن لتترك سيناء للمصريين إلا بعد هزيمة نكراء، وبعد الدرس القاسي الذي تلقته على يد جيش مصر وحاميها وحامي العروبة.
وأشار إلى أن انتصارات أكتوبر المجيدة، رفعا رأس العرب من المحيط إلى الخليج، وأن الجندي المصري يحمل مهمة الدفاع ليس عن مصر وحدها ولكن عن الأمة العربية، وانتصارنا على الصهاينة يمثل يوما للشرف والكرامة العربية.
وقال «نعمة» إن مصر هي الدولة الوحيدة التي ساندت لبنان دون النظر إلى أية مكاسب، ودون وجود مطامع في مقدرات بلدنا، والمصريون أول من يقف معنا في أزماتنا بمشاعر الخوف والحب ومساندة الأخ لأخيه.