المونتيور: محطة معالجة مياه بحر البقر ستكون نقطة تحول في تنمية سيناء
أشاد موقع المونتيور الأمريكي بمحطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الصحي في بورسعيد شمال غرب شبه جزيرة سيناء مؤكدا أن افتتاح المحطة يؤكد حرص الحكومة المصرية على تنمية شبه حزيرة سيناء.
وافتتح الرئيس السيسي يوم 28 سبتمبر الجاري محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الصحي بمحافظة بورسعيد، بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 5.6 مليون متر مكعب ، وتم تسجيلها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر محطة معالجة في العالم. واستغرق بناءها عامين بتكلفة 18 مليار جنيه (1.14 مليار دولار).
وتضم المحطة محطات رفع لنقل المياه من الضفة الغربية إلى الضفاف الشرقية لمصرف بحر البقر تحت قناة السويس.
ستعمل المحطة على معالجة المياه المجمعة من مصرف بحر البقر لتوزيعها على شمال سيناء.
وفي حديثه في حفل الافتتاح ، قال السيسي: “يمكننا الآن أن نقول لأهالي سيناء أن إمدادات المياه متوفرة للأراضي الزراعية القديمة وللأراضي الجديدة التي نسعى لزراعتها”
ويمتد مصرف بحر البقر على مسافة 190 كيلومترًا (118 ميلاً) ، من جنوب القاهرة إلى بورسعيد ، مروراً بمحافظات الإسماعيلية والشرقية والدقهلية والقليوبية ، ويصب في بحيرة المنزلة والبحر الأبيض المتوسط.
وتابع الرئيس: المشروع تضمن تغيير مسار تصريف المياه التي تصب في البحر الأبيض المتوسط، لتجميعها ومعالجتها قبل نقلها إلى سيناء،وسيتم استخدام المياه هناك لزراعة الأراضي المستصلحة كجزء من مشروع وطني لتنمية شبه الجزيرة.
وتخطط الحكومة المصرية لاستصلاح حوالي 476000 فدان (حوالي 500000 فدان) في عدة أجزاء من وسط سيناء ، من أجل إنشاء مجتمعات جديدة.
وقال مصدر مقرب من الدوائر الأمنية في سيناء ، لـ "المونيتور" إن مشروع بحر البقر يعكس إرادة الحكومة في تنمية شبه الجزيرة .
وأكد عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة ، لـ "المونيتور"أن المحطة تشكل نقطة تحول رئيسية في خطة التنمية بسيناء، ويعتقد أن إمداد سيناء بمياه النيل لا يساهم فقط في تحسين الزراعة ، بل سيشجع أيضًا على إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة هناك.
ومن جهتها، قالت علياء المهدي، عميد اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة السابق، لـ "المونيتور" إن خطة الحكومة لاستصلاح وزراعة الأراضي في سيناء خطوة إيجابية ، لكن استصلاح الأراضي يجب أن يعهد به إلى شركات كبرى.