«ذا ناشيونال»: مصر أصبحت لاعبا إقليميا رئيسيا في قطاع الطاقة

قالت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، إن مصر تشهد طفرة كبيرة في مجال الطاقة، حيث استطاعت مصر في ظل الحكومة الحالية من الانتقال من مرحلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري إلى أن تصبح لاعبًا إقليميًا رئيسيًا في قطاع الطاقة.

يأتي هذا في أعقاب توقيع مصر اتفاقية الربط الكهربي مع المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة، أن مصر تخطو بخطوات واثقة في مجال الكهرباء والطاقة، حيث أعلنت مصر  في وقت سابق من هذا العام، عن خطط لمشاريع مستقبلية متعلقة بالطاقة والكهرباء مع مع اليونان وقبرص.

كما تم إطلاق مشروع مشترك مماثل مع السودان في وقت سابق من هذا العام.

ووقعت مصر أمس الثلاثاء اتفاقا تاريخيا مشترك مع المملكة العربية السعودية سيربط شبكتي الكهرباء في البلدين، حيث تم توقيع عقود بقيمة 1.8 مليار دولار في القاهرة لبناء محطات نقل وربط شبكات الكهرباء في كل منهما.

وذكر بيان لمجلس الوزراء، أن المشروع ستبلغ طاقته القصوى 3000 ميجاوات وسيتم تنفيذه من قبل ثلاثة ائتلافات مكونة من شركات دولية وإقليمية.

ووقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر اتفاقية المشروع الذي تقوده الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة السعودية للكهرباء.

وقال الأمير عبد العزيز في حفل الاتفاق الذي حضره رئيسا الشركتين، إن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة هو تتويج لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.

وبموجب الاتفاقية، سيتم إنشاء محطتي نقل في المملكة العربية السعودية وواحدة  في مصر.

وسيتم ربط محطتي شرق المدينة المنورة وتبوك في المملكة العربية السعودية بمحطة بدر شرقي القاهرة، بواسطة كابلات جوية بطول 1350 كيلومترًا وشبكة تحت البحر بطول 22 كيلومترًا ستنضم إلى كلا البلدين عبر خليج العقبة.

ويهدف نظام الجهد العالي أو التيار المباشر أو HVDC، بسعة جهد تبلغ 500 كيلوفولت، إلى تحسين كفاءة واستقرار شبكتي الطاقة ، وتمهيد الطريق للمشاريع المستقبلية بين البلدين.

وقال الأمير عبدالعزيز، إن الاتفاقية ستعزز أيضا تعاونهما في مجال الطاقة المتجددة.

كما ستعمل  الاتفاقية الحديثة على تقليل البصمات الكربونية الفردية، وفقًا لشركة أوراسكوم للإنشاءات، التي ستبني محطات الربط بين البلدين.