أحد أبطال حرب اكتوبر بالفيوم: القدر أعاد لى الحياة عن طريق الصدفة
تحل هذا العام الذكرى الـ48 لانتصارات حرب السادس من أكتوبر المجيدة، وكان لـ"الدستور" لقاء مع أحد أبطال الحرب من محافظة الفيوم.
في البداية تحدث محمد رشاد عبد القوي الهواري من مواليد 1950 ابن قرية ترسا بمحافظة الفيوم أنني التحقت بالخدمة العسكرية 1968 بالمخابرات الحربية والاستطلاع وكنا نشارك فى مشاريع حرب قبل حرب 73 وكانت هذه المشاريع تأخذ طابع السرية وعلمنا بموعد الحرب قبل قيامها بساعتين وكنا فى ذلك الوقت داخل معسكر في منطقة عجرود بالسويس تابعين للواء 25 مدرعة مستقلة سرية استطلاع وكانت مهمتي استطلاع العدو.
وقبل ساعة الصفر جاء الطيران المصري على سيناء وبدأت التحركات على الجبهة الشرقية وغيرنا عن طريق كوبري الشهيد أحمد بدوي بقرية عامر بالسويس، وبدأنا نحتل النقط القوية للعدو الموجودة على خط بارليف وبدأنا العبور والتوغل في أرض سيناء لإخراج العدو لغاية ثغرة يوم 20 أكتوبر.
ومن المواقف التي لا تنسي أن أحد زملائي استشهد وهو ينادي علي وكان بجواري إثر قذيفة من العدو وأخر كان يطلب مني أن أحضر له الطعام أثناء ما كنا موجودين في حفرة السيلي، وقال لي بالحرف الواحد “قوم هات أكل” وعندما قمت بإحضار الطعام من العربية جاء له ضربة من طيران العدو واستشهد في الحال وكأن القدر أعاد لي الحياة عن طريق الصدفة.
وأضاف أن فرحتنا بالنصر كانت فرحة عارمة بعدما تذوقنا مرارة الهزيمة، وبالارادة والتحدي والعزيمة حققنا المعجزات وسحقنا العدو الصهيوني وقضينا على أسطورة خط بارليف والجيش الذى لا يقهر وكنا حريصين على رفع راية النصر، ولم يرهبنا أي شئ من أجل إعلاء كلمة الوطن ومن أهم نتائجها تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي.
وأكد أن هذه ذكريات العبور جميلة أجملها العزيمة والإرادة والتحدي وهي ملحمة حربية من الجيش والشرطة سطرها التاريخ وسنظل نفخر ونعتز بهذا الإنتصار الذي أعاد كرامة المصريين وهيبة جيشنا العظيم وتحطيم الأسطورة الإسرائيلية التى لا تقهر.