متحدث «الوزراء»: نتجه لتطبيق شرط التطعيم مقابل الخدمة بالمصالح الحكومية
قال السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن عدد الجرعات المتوفر حاليا من اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا"، سيُمكن الحكومة من تنفيذ ما وعدت به بشأن تطعيم 40% من المواطنين قبل نهاية عام 2021، وذلك عن طريق إجراءات مثل عدم السماح للموظف بدخول مقر عمله إلا بعد الحصول على اللقاح وهو من القرارات التي بدأت الوزارات تطبيقها، مثل الإسكان والأوقاف، وكلتاهما حددت يوم الأول من ديسمبر موعدًا لن يُسمح بعده بدخول أي موظف غير متلقي اللقاح، في وقت يمكن لبعض الوزارات الأخرى أن تبكر بالموعد إلى يوم 15 نوفمبر المقبل.
وأضاف السفير نادر سعد، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" بقناة "صدى البلد"، أن اشتراط تلقي اللقاح لدخول الموظف جهة عمله مرحلة أولى سيتبعها أن المواطن نفسه الذي يتردد على مكان لتلقي الخدمة لن تُقدم له إلا إذا كانت بحوزته شهادة تفيد بأنه تلقى اللقاح، وهذا لن يُطبق غدًا أو بعد غد، وإنما بعد الانتهاء من مرحلة تطعيم موظفي الجهاز الإداري للدولة، وكان المستهدف من هؤلاء حوالي 3.5 مليون، انتهينا من 3 ملايين، وباقي نصف مليون فقط، وهذا وفقًا لأحدث أرقام وردت من وزارة الصحة اليوم.
وأوضح المتحدث أن الاستعدادات لعودة الدراسة، تسير كما كان مخططًا على أمل أن يتم هذا العام الدراسي من دون توقفات، والاستعداد لذلك كان بقرار تطعيم كل من هو فوق 18 سنة لكل من له صلة بالعملية التعليمية بالمدارس والجامعات أو الطلاب، وقد قطعنا شوطًا كبيرًا، فالمستهدف تطعيم مليون و600 ألف من العاملين بالعملية التعليمية في التربية والتعليم أو مدارس الأزهر، وانتهى تطعيم حوالي مليون منهم ويبقى 600 ألف.
وأضاف أنه بالنسبة للتعليم العالي فالمستهدف أكبر من 3 ملايين شخص، حيث انتهى تطعيم حوالي مليون من هؤلاء وباقٍ 2 مليون والرقم الأكبر منهم طلابًا، لأننا في الإجازة الصيفية، وبعد استئناف الدراسة سيزيد العدد بشكل كبير، وهناك نقاط للتطعيم بكل كلية أو معهد، وبالنسبة لقرار عدم دخول الحرم الجامعي إلا لمن تلقى التطعيم،ما ستُعطى فرصة في بداية العام الدراسي ليتلقى الطلاب التطعيم، والمدة سوف تحددها وزارة التعليم العالي والجامعات، ربما حتى منتصف نوفمبر المقبل أو قبل ذلك، وفقًا لمدى تسارع منح الجرعة الأولى.
وأوضح السفير نادر سعد أن ضوابط العام الدراسي الجديد بالنسبة للمدارس هي نفسها الضوابط التي كانت مطبقة في السابق: التباعد، تنظيم حضور الطلاب، ولكن هذا العام سيكون عدد أيام الحضور الفعلي أكبر من الأعوام الماضية التي واجهنا فيها ظروفًا استثنائية، وما تزال الظروف نفسها قائمة ولكن لدينا هذا العام اللقاحات وهي الملجأ لنا جميعًا، وهي ما يجعل هذا العام مختلفًا، فكل من له صلة بالمدرسة فوق 18 سنة سيكون حاصلًا بالفعل على اللقاح، ونأمل على ذلك أن تكون العملية التعليمية مؤمنة، وبدون التوقفات التي عانينا منها جميعًا، خاصةً الأطفال في المرحلة الابتدائية الذين لا يناسبهم التعليم عن بُعد، ويجب أن يذهبوا إلى المدرسة للاستفادة بالاتصال المباشر بين المدرس والتلميذ، إذا كنا نريد عمليةً تعليميةً حقيقة، مشيرا الى أن مسألة تطعيم السن الأقل من 18 سنة، أي حتى 12 سنة فهو توجه قائم، إذا توفرت الكمية والنوعية المناسبة من اللقاحات.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن عدد من حصلوا على التطعيم ضد كورونا في مصر حتى اليوم هو 13 مليون مواطن حصل جميعهم على الجرعة الأولى، يُضاف إليهم 7 ملايين حصلوا على الجرعتين، أي حوالي 20 مليون جرعة إجمالًا، وانه بالنسبة للفترة القادمة فلأول مرة نصل لمرحلة إتاحة كميات من اللقاحات أعلى بكثير من الأعداد المسجلة لتلقي اللقاح على موقع وزارة الصحة، وعدد الجرعات المتوفر في مصر حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة، حوالي 60 مليون جرعة لقاح مختلفة، وهناك توجه بالسماح لأي مواطن بالذهاب مباشرةً ومن دون تسجيل مسبق لتلقي التطعيم بأي مركز من الـ1100 مركز المخصصة لتلقي اللقاح، ليحصل على الجرعة في نفس اليوم ويُحدد له موعدًا للجرعة الثانية، وهو توجه جديد سيُطبق لأول مرة.
وأوضح أن وزارتا الصحة والاتصالات انتهيتا من تصميم تطبيق مصري لبيان موقف المواطنين من تلقي لقاح كورونا، وانتهت المفاوضات ذات الصلة مع الشركتين العملاقتين في مجال التطبيقات، وهما «جوجل» و«آبل»، ومن المتوقع أن تُتيحا التطبيق المصري على منصاتها، ربما منتصف أكتوبر، وسيكون استخدام التطبيق بالنسبة للمواطن أيسر كثيرًا من استخدام الشهادة الورقية، التي ربما تُنسى أو تُفقد. وبالنسبة للتصنيع المحلي فقد بدأت مصر بسينوفاك، ومرتقب تعاقدات مع شركات أخرى، ربما غربية، مثل جونسون أو فايزر، أو غيرهما، والمفاوضات قائمة مع عدة شركات، وهذا بهدف الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة لمصانع شركة فاكسيرا.
من ناحية أخرى، تناول السفير نادر سعد لقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع وزير البترول اللبناني، فأوضح أن الوزير اللبناني قدم الشكر للحكومة المصرية وللقيادة السياسية على اهتمامهما الكبير ومساندتهما للبنان في الظروف الدقيقة التي يمر بها على الصعيد الاقتصادي، وأنه عندما يصل الغاز المصري إلى لبنان سوف يحلُ أزمةً كبيرة يعاني منها لبنان الشقيق حاليًا، أي أزمة نقص الكهرباء، وقد تم الاتفاق على مدار اليومين الماضيين على التفاصيل الفنية لعملية نقل الغاز المصري إلى لبنان، فيما أطلع الوزير اللبناني اليوم رئيس الوزراء على الاتفاق، وتطلع إلى وصول الغاز المصري سريعًا.
وأكد السفير نادر سعد أن هذا ليس جديدًا على مصر التي تقف دائمًا إلى جانب الأشقاء، ومساندة لبنان في هذا الظرف واجبٌ، وفرض عين.
وخلال مداخلته وجه السفير نادر سعد التهنئة إلى كل المصريين بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر .. مشيرًا إلى أن رئيس مجلس الوزراء استهل اجتماع المجلس اليوم بتهنئة الشعب المصري العظيم والرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة وكل رجال القوات المسلحة بهذه الذكرى الغالية علينا جميعًا، وهي الذكرى الـ48 ومن عبقرية هذا الانتصار حيث أنه مهما مرت السنوات فإن نصر أكتوبر المجيد يزداد وهجًا وتألقًا، وكل عام والمصريين بالخير.