من روائع الادب العالمى
«أرملة مونتييل».. قصة الكاتب العالمي ماركيز عن المال الحرام
هي إحدى قصص الكاتب العالمي ماركيز، والتي لم يتخلى فيها عن فكرة الموت، ولكن في هذه المرة انحدر ماركيز قليلًا أو انعطف عن وجهتة الرئيسية في فلسفة الموت، الذي تقول كتاباته إنه الأكثر بقاء من هذه الحياة القصيرة.
وتناول فكرة المال الحرام الذى يسعد صاحبه فى أيام معدودة ومحدودة لا تعادل ما سيلاقيه بعد الموت.
وتعتبر قصة أرملة مونتييل من القصص البسيطة لدى ماركيز، وقد يعتبرها البعض قصة مباشرة أو وعظية أو أقل قيمة وأهمية من قصصه الأخرى.
تدور أحداث قصة مونتييل حول تلك الأرملة العجوز التي تنظر إلى جثة زوجها الانتهازي مونتييل وهو مسجى فى التابوت غير مصدقه، أن الرجل الذي عادى الجميع طيلة سنوات سيموت على سريره بهذه الطريقة البسيطة والسهلة، وكانت تظن أنه سيموت بطعنة في ظهره.
يحكى ماركيز عن طريق الراوى العليم، أن الرجل جاء إلى القرية فقيرًا معدمًا، واتفق مع العمدة الظالم أن يتخلص من الأغنياء حتى يتمكن هو من العمل بالتجارة منفردًا، فتخلص العمدة من الأغنياء ومن بعض الفقراء أيضًا. فعمل مونتييل بالتجارة ولم يكن له منافسا ولما زادت ثروته اشترى أراضي الفقراء، وأصبحت القرية في قبضة يده، وأضحى الثرى الوحيد في القرية.
كانت زوجته تمنعه من ذلك إلا أنه كان يسخر منها وينصحها أن تهتم بالمطبخ بدلا من الحديث حول العدل والحرية والمال والتجارة، فأرسلت ابنها إلى ألمانيا وعمل بالقنصلية بواسطة من والده كما رحلتا ابنتيها إلى باريس . ولم يرجعا حتى بعد موت أبيهم .
وظلت المرأة وحيدة فى القرية لم يزرها الا شخص واحد كان مديرا لأعمال زوجها وقام الفقراء بنهب ثروات خوسية التي اعتبروها ملكا لهم فدخل عليها الرجل بعد شهرين من موت زوجها، ليخبرها أنه لم يعد شيئا لديها وأنها أضحت امرأة مفلسة.