بعد تحذير «اليونيسف».. كيف تستهدف الموجة الرابعة من كورونا الأطفال؟
حالة من القلق تنتاب الأمهات والآباء، خلال الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد التي تعد مختلفة بعض الشيء، بسبب أنها تستهدف الأطفال تلك المرة، فعقب ظهورها في معظم الدول، بات الجميع يحذر من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة وليس كبار السن كمثل الموجات السابقة.
واتساقًا مع ذلك، فقد أعلنت لجنة الفيروسات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن متحورات فيروس كورونا ما قبل دلتا لم تكن تهاجم الأطفال بالصورة الحالية، منوهة بأن تطور الفيروس سريع للغاية.
وأوضحت على لسان عادل خطاب، عضو لجنة الفيروسات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إحدى المداخلات الهاتفية، أن منظمة الصحة العالمية توصي بتلقيح الأشخاص بدءًا من 18 عامًا ضد فيروس كورونا، لافتًا إلى أن بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بدأت تلقيح الأطفال من 12 إلى 18 عامًا.
وتوقع تلقيح الأطفال ما بين 12 إلى 18 عامًا قريبًا جدًا، وخاصة مع تغير أعراض كورونا وظهور متحور دلتا، مشيرًا إلى أن الأعراض في الكبار والأطفال تأتي في صورة نزلة برد وقد تبدو عادية قبل اكتشاف الإصابة بالفيروس.
ونوه بأن أعراض الجهاز الهضمي لفيروس كورونا أكبر في الأطفال مقارنة بالكبار، موضحًا الأعراض التي قد تكشف إصابة الطفل بالكورونا وهي تشمل المغص والميل للقيء أو القيء أو الإسهال أو الكحة.
ويختلط على الأمهات الأعراض التي تصيب أطفالهن، بسبب دخول فصل الشتاء واعتقاد الغالبية منهم أن ذلك ربما يكون مجرد إنفلونزا عادية، وفق حكايات وتجارب لأمهات أصيب أطفالهن بالكورونا تستعرضها "الدستور" في التقرير التالي.
أميرة أمجد، عشرينية وإحدى الأمهات التي أصيب طفلها البالغ من العمر 13 عام بكورونا، وبالفعل اختلط عليها الأمر بسبب تشابه أعراض الإنفلونزا مع كورونا، إذ أصيب ابنها في البداية بتكسير في العظام وآلام في الزهر.
تقول: "توقعت إنه مجرد برد بسبب الخريف وبداية حلول الشتاء، ولم أرى أعراض للكورونا من قبل تبدأ بالعظام أو تكسير الجسد، وبدأت بإعطاؤه بنادول، إلا أن ارتفاع درجة حرارته وهو عرض شائع للكورونا جعلني أشك وقتها".
توضح: "الطبيب من الوهلة الأولى، عرف أنها كورونا وقالي أن الموجة الرابعة بتصيب الأطفال مش الكبار، ومطلبش أشعة وبدأت معاه بروتوكول علاج وبدأت الأعراض تخف تدريجيًا لحد 15 أيام".
حذّرت بالأمس منظمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من استمرار تأثيرات كورونا على صحة الأطفال وعافيتهم العقلية لسنوات عديدة مقبلة، ودعت الحكومات وشركاؤها، إلى تعزيز الصحة العقلية لجميع الأطفال والمراهقين ومقدمي الرعاية، وكذلك لحماية أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أثناء رعاية الفئات الأكثر ضعفًا.
مريهان نبيل، إحدى الأمهات التي لها تجربة مع إصابة ابنتها بكورونا خلال الموجة الرابعة، واعتقدت في البداية أنه بسبب هواء الخريف، وبدأت في غلق المراوح وجعل الطفلة ترتدي ملابس ثقيلة بعض الشيء.
تقول: "الأعراض كانت خفيفة في الأول زي الكحة والعطس وتخيلت أنه مجرد دور برد، لكن درجة الحرارة بدأت تعلى عن الحد المعقول، وكمان ظهرت أعراض تنفسية وعزلتها عن اخواتها لما جالها تكسير في الجسم".
توضح أن الأعراض زادت وتطورت حتى ذهبت إلى الطبيب، مضيفة: "عملت أشعة لأن سنها صغير مينفعش تعمل مسحة، واتضح أنها كورونا والدكتور كاتبلي على بروتوكول علاج يناسب السن وبعد 9 أيام بدأت تخف تدريجيًا".