الأسير محمد العارضة يدخل فى إضراب مفتوح عن الطعام
أفاد محامي هيئة شئون الأسرى والمحررين كريم عجوة، مساء اليوم الإثنين، بأن الأسير محمد العارضة شرع اليوم بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضت عليه من قبل إدارة سجن عسقلان منذ نقله إليه قبل 6 أيام.
وأشار عجوة، في بيان صحفي، إلى أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة يوم الجمعة الماضي، وفرضت عليه مزيدا من العقوبات، رغم أنه يُعتقل في ظروف عزل قاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبة بالكاميرات.
وأعلن عجوة أن إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يوما في زنازين العزل الانفرادي دون أي مقتنيات شخصية حتى البطانية ووسادة النوم، ومنعه من زيارات الأهل، و"الكانتينا"، لمدة شهرين، وسحب الكهربائيات إضافة لفرض غرامات مالية.
وقال الأسير العارضة للمحامي خلال زيارته اليوم، إنه يحتجز في ظروف صعبة بزنزانة متسخة وضيقة ورائحتها كريهة، ولا يوجد معه سوى ما يرتديه من ملابس، كما أنه لم يستحم منذ عدة أيام بسبب وجود كاميرا في حمام الزنزانة، مؤكدا أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحسين ظروفه الاعتقالية الصعبة والقاسية.
وكانت محكمة الاحتلال مددت، في 29/9، توقيف الأسرى الستة، وهم: محمود عارضة، ومحمد عارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وزكريا زبيدي، ويعقوب قادري، لمدة خمسة أيام، بذريعة استكمال التحقيق معهم، وتقديم لوائح الاتهام لنيابة الاحتلال.
يذكر أن الاحتلال كان قد أعاد اعتقال الأسير الزبيدي الى جانب الأسير محمد العارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 سبتمبر الجاري، وكذلك أعاد اعتقال الأسيرين قادري ومحمود العارضة بتاريخ 10 سبتمبر الجاري في الناصرة، والأسيرين كممجي ونفيعات بتاريخ 19 سبتمبر من مدينة جنين، وذلك بعد تمكنهم من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع"، فجر يوم السادس من سبتمبر.
والسبت الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلي "كان" إن إدارة السجون الإسرائيلية قامت بتوزيع الأسرى الفلسطينيين الستة الفارين من سجن "جلبوع" على 5 سجون مختلفة في أنحاء إسرائيل.
وقالت الهيئة: إن القيادي في "كتائب شهداء الأقصى" وحركة "فتح" زكريا الزبيدي نقل إلى سجن "إيشل" في بئر السبع، بينما ونقل محمود العارضة الذي يعتقد أنه العقل المدبر للهروب من "جلبوع"، ومناضل نفيعات إلى سجن "أيالون" في رملة.
كما تم نقل محمد العارضة إلى سجن "شيكما" في عسقلان، ويعقوب قادري إلى سجن "ريمونيم" في إيفن يهودا، وأيهم كممجي إلى سجن "أوهلي كيدار" في بئر السبع.