الملك عبدالله يرد على «وثائق باندورا»: ليست المرة الأولى لاستهداف الأردن
قال الملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، إن المملكة تحظى بتقدير ودعم كبيرين من الدول الشقيقة والصديقة، ولها دور قوي ومؤثر خارجيًا.
وأكد العاهل الأردني، خلال لقائه الإثنين، عددًا من شيوخ البادية الوسطى ووجهائها، إلى أن محاولات إرباك جبهة الأردن الداخلية لم تتوقف منذ زمن، مضيفًا: «هناك حملة على الأردن، ولا يزال هنالك من يريد التخريب ويبني الشكوك».
وقال الملك عبدالله، خلال تفنيد أكاذيب «وثائق باندورا»، إنه لا يوجد ما يتم إخفاؤه، متابعا أن الأردن سيبقى أقوى، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهدافه.
الإصلاح الاقتصادي
وفيما يتعلق بالتحديث السياسي، لفت الملك عبدالله إلى أنها "عملية مستمرة، وستنجز بالتعاون والعمل بجدية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية".
وأشار إلى أن التحديث السياسي يجب أن يتزامن مع الإصلاح الاقتصادي لتحقيق النتائج المرجوة، ولإحداث نقلة نوعية يشعر المواطن بأثرها.
ولفت إلى أهمية الإصلاح الإداري، والتركيز فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي حول كيفية تخفيف الضغوط على المواطن ومحاربة الفقر والبطالة، وحماية الفئات والقطاعات التي تأثرت بوباء "كورونا".
التعاون بين القطاعين العام والخاص
كما حث ملك الأردن على التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن هنالك فرصًا اقتصادية كبيرة للأردن، بالتنسيق مع عدد من الدول العربية تدعو إلى التفاؤل.
ولفت إلى أن المشاريع الكبرى بين الأردن ومصر والعراق، وإعادة فتح الحدود مع سوريا، ستترك أثرًا إيجابيًا على المملكة.
العقارات للملك عبدالله الثاني في الخارج
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قال الديوان الملكي الأردني، في بيان، إن التقارير الصحفية التي نشرت مؤخرا حول عدد من العقارات للملك عبدالله الثاني في الخارج، احتوى بعضها على معلومات غير دقيقة.
واعتبر أنه تم توظيف بعض آخر من المعلومات، بشكل مغلوط، شوه الحقيقة وقدم مبالغات وتفسيرات لا صحة لها.
وأوضح البيان أن العاهل الأردني يمتلك عددًا من الشقق والبيوت في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وهذا ليس بأمر جديد أو مخفي.
ونوه بأن الملك عبدالله يستخدم بعض هذه الشقق أثناء زياراته الرسمية ويلتقي الضيوف الرسميين فيها، كما يستخدم وأفراد أسرته البعض الآخر في الزيارات الخاصة.
وذكر بيان الديوان الملكي أن عدم الإعلان عن العقارات الخاصة بالملك يأتي من باب الخصوصية، وليس من باب السرية أو بقصد إخفائها، كما ادعت التقارير المذكورة؛ إذ إن إجراءات الحفاظ على الخصوصية أمر أساسي لرأس دولة بموقع العاهل الأردني.
وأضاف أن هناك اعتبارات أمنية أساسية تحول دون الإعلان عن أماكن إقامة الملك وأفراد أسرته، خاصة في ضوء تنامي المخاطر الأمنية.