الجناح المصرى فى إكسبو دبى 2020 يبهر الإماراتيين
خطفت مصر أنظار العالم بجناح مبهر فى فعاليات معرض إكسبو دبي 2020، تمثل في الإقبال الكبير من الزائرين منذ اليوم الأول لافتتاح المعرض، ما يعكس المكانة الكبيرة لمصر على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقالت مديرة مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، خديجة العاجل، إن الجناح المصري في معرض إكسبو دبي يدل على عظمة الحضارة المصرية القديمة، وامتدادها إلى الحاضر الذي تعيشه مصر متمثلا في نهضتها الجديدة.
وفتح معرض إكسبو 2020، الذي تستضيفه إمارة دبي في الإمارات، أبوابه أمام الزائرين منذ أول أكتوبر الجاري، وتتواصل فعالياته حتى 30 مارس المقبل، ويشهد المعرض، الذي يجمع العالم على أرض عربية لأول مرة في تاريخه، مشاركة مصرية متميزة.
ويحتضن الجناح المصري تابوت الكاهن بسماتيك الذي يعرض لأول مرة، ويعتبر هذا التابوت الخشبي الملون من أحدث اكتشافات منطقة سقارة الأثرية.
علاقات متينة
وأضافت «العاجل» في تصريحات لـ«الدستور»، أن عرض تابوت الكاهن المصري بسماتيك لأول مرة في المعرض، دليل على أن العلاقة بين البلدين وصلت إلى مرحلة متقدمة من المتانة، حيث خصت مصر الإمارات باحتضان أول عرض لهذه القطعة الأثرية الفريدة.
وتابعت بقولها، إن مصر حريصة على إنجاح معرض إكسبو الذي تستضيفه الإمارات كأول دولة عربية في التاريخ، وهذا ما عهدناه من العلاقة الأخوية بين المصريين والإماراتيين.
وأشارت إلى أن استضافة الإمارات لهذا المعرض دليل على المكانة الدولية التي تحظى بها، وهي شهادة على جاهزية الدولة لاستضافة أكبر الأحداث والمعارض والملتقيات العالمية، لما تتمتع به من لوجستيات وخدمات وإمكانيات جبارة تمكنها من الانطلاق بثبات نحو المستقبل.
مشاركة مميزة
من ناحيته، قال المحلل السياسي الإماراتي، الدكتور جاسم خلفان، إن المشاركة المصرية في المعرض مميزة، متابعا: «المصريون متواجدون دائما في الساحة العربية والإمارات والعالم كله».
وأضاف «خلفان»، لـ«الدستور»، أن العالم رأى ما يؤكد أصالة الحضارة والتراث المصري بعرض تابوت الكاهن بسماتيك الفرعوني النادر لأول مرة أمام العالم، مؤكدا أن مصر حريصة دائما على الحفاظ على مكانتها الأولى في العالم، بالنسبة للمقاصد الأثرية والسياحية، وتحرص دائما على إبراز هذا الجانب.
وأشار المحلل الإماراتي إلى أن مصر بعد ثورة 30 يونيو، وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، تتجه للعالمية في كل شيء، تؤهل البنية التحتية وتعمل على بناء الإنسان المصري، وتدعم الإعمار والعمران خارج حدودها، لافتا إلى أن الجناح المصري في معرض «إكسبو دبي» يبرز الإنجازات المصرية: «نحن نحب المصريين، لأنهم سند لأي عمل عربي، وبالخصوص لنا في دولة الإمارات».
وتابع «خلفان» بقوله: «إن استضافة الإمارات هذا الحدث العالمي شهادة على أن بلدنا يملك من الإمكانيات ما يجعله مستعدا دائما لاستضافة أكبر الأحداث العالمية، وتأكيد على حكمة القيادة الرشيدة التي حفرت للدولة مكانها بين أكبر دول العالم».
حالة عشق خاصة
وأشادت مصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري بالجناح المصري في إكسبو دبي، مؤكدة أنه جناح كبير وعملاق، وأتاح الفرصة لاستعراض تاريخ مصر، بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويضم مفردات كثيرة خاصة بالشأن الاجتماعي، والديني، والاقتصادي، والسياحي، والمرأة، والشباب، والرياضة، والثقافة، وذوي الإعاقة، والصحة، والتعليم.
وقالت «المنصوري» إن وصول تابوت الكاهن الفرعوني «بسماتيك»، للجناح المصري داخل المعرض، يعكس العقلية العبقرية التى تدير مصر خلال الفترة الراهنة، لأن هذا التابوت سيكون سببًا في الإقبال غير المسبوق على الجناح المصري، نظرًا لحالة العشق الخاصة التى تسيطر على كل دول العالم تجاه الحضارة المصرية القديمة والآثار الفرعونية.
وأضافت أن كل الرسائل التى تبعث بها مصر إلى العالم خلال الفترة الأخيرة تعكس عبقرية العقلية المصرية التي تدرك جيدًا ما يحتاجه العالم فتقدمه له بطريقة جذابة ومبهرة.
ووجهت منى المنصوري الشكر للمجلس الأعلى للآثار على المجهود الذي يقوم به في أعمال الكشف والتنقيب لسبر أغوار الحضارة المصرية القديمة خاصة أن الاكتشافات الأخيرة التي تمت في الأقصر أو في منطقة سقارة كانت حديث وسائل الإعلام العالمية لفترات طويلة وهو ما يعني تقديم دعاية مجانية لمصر في كافة أنحاء العالم المهتمة بالحضارة المصرية القديمة.
والجناح المصري في إكسبو دبي يقع على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويتكون من 3 طوابق، ومقسم على 14 منطقة، بها عدد من شاشات العرض، تزيد على 65 شاشة، وأول منطقة هي منطقة المقدمة، ويتم فيه استعراض ما سيشاهده الزائر في باقي المناطق، وبعد ذلك يتم استعراض الموقف فيما يتعلق بعدد من المجالات الحيوية داخل مصر.