«السلام العالمي»: الحكومة الإثيوبية تعمدت استخدام الجوع كسلاح في حربها بتيجراي
قالت منظمة السلام العالمي “OWP” إن العنف في منطقة تيجراي الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا، أحدث أثرًا إنسانيًا لا يُحصى، مضيفة إن "الحكومة الإثيوبية قطعت الطعام عن أكثر من أربعة ملايين مواطن وتعمدت استخدام الجوع والمجاعة كسلاح في الحرب بالرغم من إنها تنكر ذلك رسميا".
ولفتت المنظمة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر في أبريل الماضي، بيانًا أعرب فيه عن قلقه العميق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في تيجراي، ولكن النظام الحاكم في أديس أبابا تجاهل هذا البيان تمامًا وفرض حصارًا على الطرق المؤدية إلى المنطقة الشمالية ما منع السكان من تلقي أي مساعدات إنسانية.
وأضافت: "مر عام تقريبًا على اندلاع الحرب الأهلية في تيجراي، وأدى الصراع، الذي بدأ في البداية في نوفمبر 2020 ، إلى مقتل الآلاف وتشريد ملايين آخرين، وأدى إلى نشوب أزمة إنسانية عميقة تتطور بشكل سيء مع انتشار جرائم الحرب."
ولفتت إلى أن الصراع في تيجراي معقد وحصيلة سنوات طويلة من الفساد السياسي والنزاع على السلطة وشعور الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الحاكم الذي هيمن على المنطقة لما يقرب من ثلاثة عقود، بالتهميش من قبل الحكومة، موضحة أن الحرب الأهلية انفجرت في نوفمبر من العام الماضي عندما أرسلت الحكومة جيشها لمواجهة قوات تيجراي.
وفي ختام تقريرها، دعت منظمة السلام العالمي المجتمع الدولي أن "يفعل ما هو أفضل لمنع المزيد من جرائم الحرب التي ترتكب في وضح النهار في تيجراي"، مشددة على إنه بالرغم من أن الوقف الكامل للقتال أمر غير مرجح، إلا أن أولوية الحكومة يجب أن تكون متمثلة في إبعاد تأثيرات هذا النزاع وتضررات الحرب عن المواطنين الأبرياء، كما دعت إلى استئناف التغطية الإعلامية للحرب في الإقليم المحاصر وإنهاء التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الحكومة.