«نيويورك تايمز»: القواعد العسكرية الأمريكية فى أفغانستان تتحول إلى مدن صغيرة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القواعد العسكرية الأمريكية التي تستضيف اللاجئين الأفغان الذين تم إجلائهم من أفغانستان بعد صعود حركة "طالبان" إلى الحكم، تحولت إلى مُدن صغيرة مع انتظار اللاجئين هناك للحصول على منازلهم الجديدة في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أنه في أواخر أغسطس الماضي بدأ نحو 53 ألف أفغاني في الوصول إلى 8 قواعد عسكرية في عدة ولايات أمريكية من تكساس إلى نيوجيرسي، وأصبحوا يعيشون هناك الآن في انتظار انتهاء إجراءات اللجوء في الولايات المتحدة وهي عملية ضخمة تشرف عليها عدة أجهزة فيدرالية وآلاف من الجنود الأمريكيين.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة أولية من اللاجئين تتألف من نحو 2600 شخص، أغلبهم من المترجمين العسكريين والآخرين الذين ساعدوا قوات الحلفاء خلال نزاع أفغانستان، انتقلوا بالفعل إلى منازلهم الجديدة في المجتمع الأمريكي، لكن الأغلبية العظمى من اللاجئين الأفغان مازالوا عالقين في القواعد العسكرية دون أي معرفة مؤكدة حول موعد بدء حياتهم الجديدة التي يتوقعونها في الولايات المتحدة، مع وجود نحو 14 ألف لاجئ إضافي في قواعد عسكرية بالخارج ينتظرون نقلهم إلى الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن جين ماكدونا، القائد العسكري بقاعدة "فورت ماكوي"، التي تستضيف 12.600 لاجئ وتم تكليف 1600 جندي بضمان سلاسة كل العمليات الخاصة باللاجئين، أن الجنود شيدوا مدينة تستوعب نحو 13 ألف شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أنه نقلا عن المسئولين الأمريكيين، فإن هناك عدة أسباب وراء تأخر نقل اللاجئين إلى المجتمعات الأمريكية، بينها تفشي عدوى الحصبة بين اللاجئين وإجراء الفحوص الطبية اللازمة وحملة التطعيم ضد الحصبة وفيروس كورونا في الوقت نفسه، بالإضافة إلى الحاجة لإنهاء كل إجراءات اللجوء والتي تتضمن مقابلات شخصية واختبارات حيوية وتقديم طلبات للحصول على إذن عمل.