«بدءا من الثانوية للدكتوراه».. قصة نجاح «ماما وفاء» بتقدير جيد جدا
"قصة نجاح مختلفة، قوامها الإصرار ونسيجها التشجيع، للبدء من جديد بخبرة الحاضر وروح الشباب، لتكون النتيجة تقدير جيد جدا".. هذه حكاية ماما وفاء التي تعرضت للاكتئاب بعد انفصالها عن زوجها منذ ١٠ سنوات تقريبا، ليفتح أبنائها الأربعة لها طاقة أمل تعيد لها روحها، خاصة بعد أن اقترح أحدهم بعودتها كي تستكمل تعليمها، بدءا من دراسة الثانوية العامة حتى حصولها على ليسانس حقوق جامعة الإسكندرية بتقدير جيد جدا.
تقول وفاء صفوان في حديثها لـ"الدستور": "بعد انقطاع مرحلة الدراسة من حياتي، أتذكر أن أول ما ذاكرت استغرقت أسبوع في جزء واحد، وهذا لمحاولتي إنعاش روح المذاكرة في ذاتي من جديد حتى اندمجت في الدراسة وكان هذا بمساعدة مدرسيني، وتلقيت تعليقات سلبية من البعض بعدم قدرتي على الاجتياز وكان تعليقي: خليني أجرب ونشوف النتيجة".
اللغة الإنجليزية كانت أصعب المواد الدراسية التي واجهتها وفاء صفوان، نظرا لعدم ممارستها لفترة كبيرة ولكن الدورات التدريبية الجانبية للدراسة استطاعت من خلالها تحسين مستواها اللغوي تدريجيا.
لتنتقل من الثانوية العامة بمجموع ٨٢٪ لشعبة الأدبي إلى مدرجات كلية الحقوق، لتوضح صفوان أن هذا بناء على رغبتها واختيارها لأن مجموعها كانت تستطيع به الدخول إلى أكثر من كلية أخرى، ولكن حبها للقانون كان الدافع الأساسي.
وأكدت وفاء صفوان أن طموحها لن يقف إلى هذا الحد، مشيرة إلى أن درجة الدكتوراه هي المرحلة الجديدة التي تطمح للوصول لها.