«ذاكرة القصة المصرية» يناقش «مجرد نزول عادي في محطة الأتوبيس» لأشرف عبد الشافي
يستضيف موقع صدى ذاكرة القصة المصرية الكاتب الصحفي والقاص أشرف عبد الشافي لمناقشة قصته "مجرد نزول عادى في محطة الأتوبيس"، والتي يناقشها مجموعة من النقاد ومنهم الكاتب الروائي والناقد سيد الوكيل، والناقد الأكاديمي محمود الضبع ، والكاتب الصحفي والناقد حسين دعسة ، وتدير المناقشة الكاتبة والقاصة مرفت ياسين، وذلك في السابعة مساء الخميس 7 أكتوبر الجاري .
و الكاتب الصحفي والروائي والقاص أشرف عبدالشافي مواليد محافظة المنيا 29 يوليو 1969، ومن مؤلفاته البغاء الصحفي، فودكا، ودع هواك رواية، منظر جانبي قصص، أصابع حبيبتي رواية، توأم الشعلة رواية،المثقفون وكرة القدم، صلاة الجمعة مقالات.
ومن أجواء القصة نقرأ.
عندما نزل من الأتوبيس فى محطة الجيزة ، لوَّح لي من النافذة مؤكداً على موعد السبت فى نفس المقهى .وحدث أن نسيت الموعد مثل مواعيد كثيرة شاركنى نسيانها ، وعندما دخلت أتيليه القاهرة ، أنتفض الولد الذي كنت أعلمه قواعد الصرف والنحو من مكانه واحتضنني في أسى مقْسماً أن مرض والدته – وليس شيئاً آخر – هو الذى منعه من حضور العزاء ، وأضاف بلهجة متوترة “لكن أنا قابلت نادية وعرضت عليها (فلوس) ورفضا، اعتقدت أنه مخمور، لكن عندما وجدته يتحدث بشكل اعتقدت أنه مخمور ، لكن عندما وجدته يتحدث بشكل مأساوي عن الطفولة ومصير “شادي” عرفت أن محمداً مات، وضع صديقي يده على كتفي واصطحبني إلى كورنيش النيل مهوناً من الموقف فى سخرية مستفزة ، وأنا صامت تماماً .
والحقيقة أنني لم أكن قادراً على تلبَّس حالة الحزن كاملة ، حتى أن محاولاتي فى استجماع كل خيوط القهر والحزن التي عايشتها طيلة حياتي فشلت هي الأخرى فى الضغط على عيني لذرف دمعة تكون رداً قاسياً على سخرية صديقى.
وقد تكون معرفتي بالحادث بعد شهر كامل من وقوعه سبباً فى حالة التبلد التى انتابتني ، أو المكان غير المناسب الذي اصطحبني إليه صديقي ، فأنا لا أتعاطف مع النيل مطلقاً، ولو كان اصطحبني إلى “البار” مثلاً لاختلف الموقف تماماً ، فهناك الجو مهيأ تماماً لمثل هذه المواقف