شريف العصفوري: عبير قورة في «التاج» ناقشت نضال المصريين في عهد المماليك
قال الكاتب الروائي شريف العصفوري إن رواية “التاج” للروائية عبير قورة تبدو على السطح رواية أجيال، تدور في عصرين، العصرالمملوكي من 676 هجرية حتى 735م ، وسردية معاصرة غير محددة التاريخ، كما يظهر من الإسم هى لتقفي أثر عائلة التاج.
ونظرا للانقطاع الزمني في التسلسل الوقتي في زماني السردية، لا توجد علاقة عضوية بين عائلة المعاصرة وتلك المملوكية.
وتابع العصفوري: "في محاولة عسيرة لايجاد الرابط بين السرديتين، لابد أن العلاقات بين المسلمين والأقباط هي الوشيجة الأقوي بينهما، ففى السردية المملوكية حاولت بابتعاث اللغة والمفردات القديمة، أحياء اللغو الدارجة في ذلك الزمان البعيد، عنا اليوم زمنيا وفكريا. المجهود الكبير في رسم صورة العصر المملوكي ، تلازم مع موجه ربما وجدانية لمحاولة أستيلاد حكم أو مفاهيم منسية عن التضامن بين سكان مصر من كافة الاعراق، المماليك بأصولهم المختلفة ولغاتهم الغريبة عن مصر واللغة العربية ـ المصريين من مسلمين ومسيحيين ، الرواية تنحاز لتماظج وطنى والدعوة لوكطنية ومواطنة ، حاولت خلق ذلك بالتخييل الدرامي أو ربما استندت لبعض الحوادث التاريخية .
واشار العصفوري إلى ان الساحة الثقافية ربما مع سبق الاصرار والترصد تشهد بعثا جديدا لحكايات المماليك ، ربما بدافع وطني ، وسط أجواء تخيل دولة مصر المملوكية في مواجهة المغول والصليبين وحيدة ، ويبما بانشاء توازي مع التقدير الآني للحالة المصرية في مواجهة حروب الجيل الرابع .
أو الخامس ونصف!
وذهب العصفوري على التاكيد على أن "هناك اختلاف جذري بين تناول ريم بسيوني في رواية أولاد النماس ورواية التاج لعبير قورة ، فبطلات أولاد الناس تحب خاطفيها ومعذبي اهلها من المماليك فهي تعمل بنصيحة حاكم تكساس في الاستمتاع بالجنس ،أما في رواية التاج الدعوة هنا للمقاومة للتضامنبين المستنيرين من المسلمين والمسيحيين ،ـ الرواية ترصد الهمجية وتالدموية التي شابت تاريخ القاهرة في عصر المماليك.
جاء ذلك في فعاليات مناقشة رواية "التاج " للكاتبة الروائية عبيرقورة بصالون سحر الرواية لصاحبه الكاتب فتحي إمبابي وبالشراكة مع صالون شريف العصفوري ، وبحضور الكاتب الروائي فتحي إمبابي ، والكاتب الروائي شريف العصفوري، والكاتب والمترجم يوسف نبيل، والروائية منى العساسي.