وزير الخارجية: بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة إنجاز كبير
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بشأن سد النهضة إنجاز كبير.
وقال شكري- في مداخلة هاتفية لبرنامج (الحكاية) والمذاع على قناة (إم بي سي مصر) مع الإعلامي عمرو أديب- إن هناك اتصالات تجرى مع الرئاسة الكونغولية؛ لطرح رؤية استئناف المفاوضات، لافتا إلى أن وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتوندولا أجرى زيارة لمصر مؤخرا، وعرض بعض الأفكار وفي انتظار دراسة كاملة لهذه الأفكار والرد عليها، حيث تم بين مؤسسات الدولة تدارس الأمر وسيكون هناك تواصل.
وأوضح أن مصر على استعداد دائم في الانخراط في المفاوضات، ولكن بناء على ما ورد في بيان مجلس الأمن، بأن يتم اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال فترة وجيزة.
وبسؤاله عما صدر عن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي بأن بلاده ترفض أي اتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة، قال وزير الخارجية: "أنا أحيانا بفسر هذه التصريحات بأنها أحاديث للاستهلاك المحلي ولمواجهة الأوضاع الداخلية، ولكن هذا يعتبر تحديا للمجتمع الدولي، ومرة أخرى يبرهن على وجود المرونة الكافية لدى مصر لكي تتعامل كدولة لها مسؤولية وتراعي قواعد القانون الدولي وتلقي ظلال على تصرفات الحكومة والنظام في إثيوبيا".
وقال إن هناك اهتماما متزايدا لدى المجتمع الدولي والدول الفاعلة بموضوع سد النهضة.
وبسؤاله عما إذا لم ترضخ إثيوبيا للاتفاقيات ماذا ستفعل مصر، قال إن الأمر متوقف بالمحافظة على حقوق مصر المائية، ونتخذ الإجراءات التي تؤمن احتياجاتها بطرق مختلفة، مؤكدا أّن مصر لن تتنازل عن حقوقها المائية.
وبشأن الوضع في ليبيا، قال وزير الخارجية إن كل الأشقاء في ليبيا هدفهم الرئيسي هو خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد لكي يستعيدوا السيادة الكاملة على الأراضي الليبية والحفاظ على استقلال ليبيا الكامل.
وحول العلاقات مع تركيا، أوضح أن هناك تقييما للأوضاع، من حيث إلى أي مدى يلتزم كل طرف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر وبمبدأ الاحترام والاعتراف بسيادة الدولة، وهناك مراجعة للسياسات على المستوى الإقليمي، والأمر لم يصل بعد إلى أي مدى ما هي الخطوة القادمة، ولكن هناك قدرا من التقدم ونأمل أن يتم البناء عليه وسوف نرصد الأمر ونقيمه وفقا لما تنتهجه الحكومة التركية من سياسات سواء في علاقاتها الثنائية مع مصر أو في إطار سياستها الإقليمية.
وبشان لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال شكري إن هذا يؤكد اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق الذي يجمعها معه علاقات تاريخية، ودائما كان هناك ارتباط بين مصر وسوريا في إطار حفظ الأمن القومي العربي، وبالتأكيد العشر سنوات الماضية كانت مؤلمة على الشعب السوري، والآن أصبحت الأمور مستقرة وأصبح هناك أهمية لإيجاد مخرج للأزمة السورية، لتحقيق تطلعات شعبها، وإعفائه مما تعرض له على مدى السنوات الماضية من أضرار، ودائما مصر تسعى لمعاونة أشقائها في دعم الإرادة الشعبية والتعامل على أرضية من المصالح والمراعاة وبدون أي نوع من التآمر أو الاستهداف.
وأضاف أن مصر لم تتورط بأي شكل من الأشكال في أي من التفاعلات التي تمت خلال 10 سنوات الماضية في سوريا، ومن هنا أتصور كان هناك تقبل وانفتاح على هذا الاجتماع، وكان الحوار صريحا وبه كثير من الاهتمام بالعلاقات بين الشعبين وبين الحكومتين، وأن تكون مصر فاعلة في معاونة سوريا في الخروج من هذه الأزمة واستعادة موقعها ومكانتها في إطار الأمن القومي العربي.
وحول العلاقات المصرية الأمريكية بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قال إن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع سوليفان تناول بعمق كل أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية، لافتا إلى أن هناك كثيرا من مواقف الاتفاق فيما بيننا حول التعامل في الكثير من القضايا، وهناك اهتماما بتنمية العلاقات الثنائية، وهناك وضوحا وشفافية في الحديث حول كافة الموضوعات بما فيها موضوعات حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية وكيفية إسهام الولايات المتحدة في جهود مصر التنموية.