أول زيارة.. لماذا أهدت البحرين «نخلة ذهب» إلى إسرائيل؟
أهدى وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، مجسم نخلة ذهبية إلى نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، خلال زيارة الأخير؛ الأولى، إلى المنامة.
وجاءت زيارة وزير خارجية إسرائيل إلى البحرين، أمس الخميس، بعد عام من توقيع اتفاق التطبيع بين تل أبيب والمنامة، برعاية أمريكية.
زيارة بعد انتهاء "عيد العرش"
وأتت زيارة لابيد إلى المنامة بعد انتهاء عيد العرش اليهودي، ويسمى بالعبرية "عيد السوكوت" - أي عيد المظلة - وذلك نظرا لانهم يبنوا فيه الخيام، لإحياء ذكرى الخروج من مصر، والتيه في الصحراء.
ويلزم في الطقوس اليهودية أن تزين جدران المظلة، أو الخيمة، وأن يكون سقفها يسمح برؤية النجوم ليلا، فمن ثم يجعلونه بسعف النخيل.
ومن المرجح أن تكون هدية مجسم النخلة الذهبية من البحرين إلى وزير خارجية إسرائيل بسبب أن الزيارة جرت بعد انتهاء إجازة عيد العرش اليهودي، ورمزا لتعزيز العلاقات بين الجانبين، خاصة أن اتفاقية التطبيع عُرفت باسم "اتفاق إبراهيم" وهو ما يحمل طابعا دينيا.
أدوات طقسية للصلاة اليهودية
ويستخدم اليهود سعف النخيل في الاحتفال بالأعياد، مثل "عيد العرش"، ويعقبه عيد "سميحات توراة" أي فرحة التوراة.
ويمسك اليهود - خلال صلواتهم في تلك الأعياد - ما يعرف بـ«الأصناف الأربعة» - على سبيل المثال خلال أداء صلاة الصبح في عيد العرش - وهم: سعف النخيل، وفاكهة الـ«أترنج»، وأغصان شجر الصفصاف، وعشبة الـ«آس».
رمز البركة والقداسة
ويتخذ اليهود، النخل، رمزًا للبركة والقداسة، ومن ثم يكون وجوده هو أحد الطقوس الرئيسية في الأعياد، وكذلك المناسبات.
وتتزين جدران وأبواب المعابد اليهودية بنقش النخيل، وهو مرتبط بحياة اليهود في مصر ورحلة خروجهم منها وقت حكم فرعون، والتيه الذي أعقبه في الصحراء.
وكذلك، يحرص اليهودي المتدين على وجود نقش النخل على باب منزله، ويتبارك به دائما، فيلجأ إلى تحسس النقش عند الدخول أول الخروج من المنزل.