أصدقاء «اللاوندي» يحتفون بمسيرته ويتفقون مع طرح «الباز» بإطلاق جائزة تحمل اسمه
احتفى عدد من أصدقاء الكاتب الدكتور الراحل سعيد اللاوندي بتجربته فى عالم الكتابة والإبداع، وذلك على هامش مناقشة كتاب "أيام فى رحلة اللاوندي" للكاتبة الدكتور فاطمة الحصي، والصادر عن دار ريشة للنشر، والذى شارك فى مناقشته كل من الإعلامى الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي التحرير والإدارة بمؤسسة الدستور، والناقد الأدبى شعبان يوسف، والناشر حسين عثمان مسؤول النشر بدار ريشة، وبحضور مؤلفة الكتاب.
وقال الشاعر سعيد الصاوي، “أن اللاوندي كان يحمل روح طفل، وأول وصوله لمصر كان مقر إقامته بروض الفرج، كنت كلما رأيته عبر شاشات التليفزيون كنت اشفق على اي ضيف يشارك اللاوندي لأنه كان يتحدث بمعرفية وموسوعية”.
واتفق دكتور أحمد يوسف مع ما طرحه الدكتور محمد الباز بعمل ندوة شهرية تحت اسم "اللاوندي"، ولفت إلى أن هناك العديد من المواقف التي جمعته بالدكتور اللاوندي بباريس.
- سامي نصار: علينا أن نعيد صالون "اللاوندي" على أن تتبناه إحدى المؤسسات
من جهته قال الدكتور سامي نصار، " جئت أحيي ذكرى رحيل صديقي اللاوندي، وبعد كل ماقاله الدكتور محمد الباز ليس لدي ما أقوله في حق دكتور اللاوندي وأثنى على فكرته بإطلاق جائزة باسم دكتور سعيد اللاوندي، علينا أن نعيد صالون اللاوندي على ان تتبناه إحدى المؤسسات، وأوجه تحية للدكتورة فاطمة الحصى".
فيما قال الكاتب الصحفي فتحي محمود، مدير تحرير الأهرام، قال ان اللاوندي ظلم حيا وميتا ودخل صراعات فرضت عليه حيا وميتا، متفقاً مع ما طرحه الدكتور الباز في كل ماقاله بالاحتفاء بدكتور اللاوندي، وإعادة قراءة أعماله، وما أنتجه في المجالات المختلفة من علاقات دولية للفلسفة وصولا للصحافة.
أما الإعلامية فاطمة السردي، قالت إن ثمة لقاءات جمعتها بدكتور سعيد اللاوندي، وكانت أحاديثه عن الاستشراق يعرضها دون معارضة ويفككها ببساطة.
- فاطمة الحصي تشكر "الباز" على مشاركته في الندوة
ختمت دكتور فاطمة الحصى بقولها، انها سعدت بهذا الاحتفاء بكتاب" أيام في رحلة اللاوندي"، وتوحهت بالشكر لدكتور محمد الباز لقراءته العميقة للكتاب، ومناقشة تفاصيله كما وجهت الشكر للناقد شعبان يوسف، والناشر حسين عثمان، ولفتت إلى أن حسين عثمان مؤسس دار ريشة كان له أكبر الأثر في صدور هذا الكتاب.
وأشارت فاطمة الحصى إلى أن ثمة صعوبات يواجهها صاحب المشروع الفكري الفردي داخل اي مؤسسة، ولفتت إلى أن سعيد اللاوندي كان لايراجع مقالاته وكان يكتبها بسلاسة وبسرعة وهذه إحدى ميزاته المهنية، واشارت رغم كل ماواجهة من صعوبات الا ان اللاوندي كان صاحب طاقة منتجة وفعالة ومؤثرة.
من جانبه لفت شادي اللاوندي ابن الكاتب سعيد اللاوندي، أن والده الدكتور سعيد اللاوندي بمثابة قصة نجاح مؤثرة وملهمة.
- تفاصيل كتاب "أيام في حياة اللاوندي"
ويعد كتاب "أيام في حياة اللاوندي" سيرة عن الدكتور سعيد اللاوندي، بدأت زوجته فاطمة الحصي في إعداده منذ عام 2019، وتضمن الكتاب سيرة مثقف مصري، سبعة فصول جاء الفصل الأول نظره سريعة على تأثر اللاوندي بقريته المهندس بالدقهلية حتى سفره للقاهرة للالتحاق بكلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة وهو ما اعتبرته اغترابا أول له، أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان (القاهرة – باريس ) تناولت فيه رحلته الشاقة بباريس الى أن حصل على درجة الدكتوراة واشتغل بمكتب الأهرام بباريس وصفحة هنا فرنسا لسنوات .
وجاء الفصل الثالث متضمن تفاصيل حياتية لطيفة أثناء وجود الدكتور سعيد اللاوندي بباريس وجولاته وأسرته بالمدن الفرنسية، اما الفصل الرابع الذي حمل عنوان (باريس –القاهرة)، فيضم تسجيل عودته إلى القاهرة بتفاصيل لا يعرفها البعض وما خاضه من حروب شائكة، لإثبات وجوده ككاتب ومحلل سياسي فريد في مصر ومعارك جديدة من نوع آخر تحمل هم المثقف العربي بكل أشكاله.
و أفرد الفصل الخامس صفحات لتجربة "اللاوندي" بالأهرام منذ بدايتها حتى أحيل الى المعاش في 2018، وما واجهه أثناءها من مشاكسات ومناوشات ومعارك .
وتناول الفصل السادس علاقات "اللاوندي" صداقاته التي كانت بالنسبة له خير صحبه، أما الفصل السابع أحكي فيه بإختصار شديد رحلة المرض الذي بدأ في عام 2010 وكيفية تعامل الكاتب معه بسماته الحساسة، أما الفصل الثامن فقد أفردته لبعض الرسائل ما بيننا في فترة الخطوبة لما تعكسه من شخصية راقية للراحل، مع ملحق مختصر لشهادات كبار المفكرين والكتاب والأصدقاء حول شخصية اتلدكتور سعيد اللاوندي كما تم الحاق قليل من المقالات المهمة التي أثار بها اللاوندي قضايا وطنية مهمة كمعركة اليونسكو وقضية هدايا الأهرام وغيرها.