غادة العبسي عن الطقوس والأمثال الشعبية: جدتي أرضعت جروًا للحفاظ على ابنها
تلقت الكاتبة غادة العبسي، العديد من الأسئلة قبل حضور ندوتها لمناقشة روايتها "كوتسيكا"، وذلك بمكتبة البلد بوسط القاهرة، ومن هذه الأسئلة :"متى خلق الدافع لكتابة هذه الرواية؟ لتجيب غادة العبسي وقعت في غرام الاسم واستغرق الوقت والبحث في قراءة ما يقرب من ٢٠٠ كتاب ووثيقة.
وأضافت: "ثمة خلفيات واقعية لشخصيات الرواية ومنها شخصية البطل السيد سلام والذي ورد اسمه في كتاب للكاتبة أمل الجيار. عن وقائع الإسكندرية في الفترة 1882، كل شخصيات الرواية فيها مزج بين الأسطورة والتخيل، وخاصة الأسطورة الإغريقية.
وتابعت العبسي أن الحكاية المصرية هي مجرد اختلاق وتصور لمعنى الحياة داخل مصنع مقام على أرض مصر يجمع بين عمال مصريين وآخرين، وحاولت اخلق وأجمع علاقات بينهم.
ونوهت العبسي إلى أن حادثة اليوناني "تيودور" لبناء مسجد هي حادثة واقعية وحقيقية تماما، ولفتت العبسي إلى أن ثمة مسارات داخل الرواية اختارتها لكتابتها.
وردا على سؤال عن شخصية اليهودي "سمعان" في الرواية ولماذا لم تتطور في الرواية تقول العبسي همشته إلى حد ما، ولكن البعض يرى أنني تعاطفت معه، وحاولت كل ما أتيت من قووة أكتب عنه بحيادية رغم كراهيتي للشخصية له.
وأكملت: "كنت أرى أن سمعان في الرواية أخذ أكثر من حجمه داخل الرواية، وحادث اختفائه كانت تشير لطرح سؤال أين اختفى هذا الشخص هل مات قتل أو هجر إلى إسرائيل، كانت حالة اختفاءه بمثابة حل روائي.
وعن سؤال كيف عرفت عادات زواج اليونانيين قالت العبسي: "هذا أمر سهل جدا، خاصة أنهم يحافظون دائما على طقوسهم في الزواج، ومنها أن الزوج لا يدفع اي مبلغ في الزواج، وريف اليونان مازال يعتمد على هذه العادات والطقوس.
وعن كيفية استخدام الطقوس والأمثال الشعبية قالت: “يرجع الفضل في هذا إلى جدتي فقد أشبعتني بالكثير من هذا الموروث، كان لدى جدتي عقد كهرمان وقد سرق منها وكان يستخدم في جلب الأولاد، كلما البسته لامرأة أرادت الإنجاب، َمن ضمن الحوادث الحقيقة والتي استخدمتها في الرواية أن جدتي أرضعت "جرو” وذلك للحفاظ على ابنها، وهذا كان بمثابة تعاطي واشتباك حقيقي بين المصريين وتراثهم الشعبي.
جدير بالذكر أن الكاتبة غادة العبسي قد حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعربية، منها جائزة أخبار الأدب عن روايتها الإسكافي الأخضر وجائزة دبي الثقافية عن مخطوط روايتها الأولى الفيشاوي، إضافة إلى جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي عن قصة مانوليا، وجائزة نادي القصة المصري عن أفضل قصة قصيرة "بيت اللوز"، ووصلت روايتها ليلة يلدا الصادرة عن دار التنوير إلى القائمة القصيرة في كل من جائزة الشيخ زايد لهذا العام وجائزة ساويرس الثقافية.