محمد فائق يطالب القوى الفلسطينية بتوحيد الجهود والكف عن الانقسام
عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ندوة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بعد 20 عاماً على المؤتمر العالمي الثالث لمكافحة العنصرية «ديربان- جنوب أفريقيا- سبتمبر 2001»، وذلك تحت عنوان "القضية الفلسطينية نموذجاً ما الذي تحقق؟.. وما هي مهام المرحلة المقبلة؟".
وأكد محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن سياسة الفصل العنصري أسوأ الجرائم ضد الإنسانية وهي نفس الجرائم التي مازال الاحتلال الإسرائيلي يمارسها اليوم بحق الشعب الفلسطيني.
وقال فائق، خلال الندوة، إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحتفل بالمؤتمر بمناسبة مرور 20 عاما على انعقاده بالتوازي مع المؤتمر الحكومي، حيث المنظمة لعبت دوراً في غاية الأهمية، مجضيفا مؤتمر ديربان كان مكسباً للقضية الفلسطنية، والعنصرية مازالت موجودة في كل شيء والجميع يعاني منها سواء دولا أو أفراد.
وتابع فائق: «اعتداءات 11 سبتمبر خطفت الأضواء من مؤتمر ديربان ونتائجه وصارت الأمور في عكس الاتجاه»، مضيفا «النقطة القاتلة في إسرائيل الآن هي ممارستها الفصل العنصر العصري، قائلا «إسرائيل مازالت تنتهج في قوانينها في سياسة الفصل العنصري من خلال الجدار العازل، والذي أدانته العديد من المؤسسات الأممية والدولية المعنية، إضافة إلى سياسة تهويد الأرض الفلسطينية التي مازالت تمارسها إسرائيل بقوة بحق الأشقاء في فلسطين».
وطالب فائق القوى الفلسطينية بتوحيد جهود والكف عن الانقسام قائلا «لا أحد يستطيع يزايد على الشعب الفلسطيني منذ 48 ولكن واضح أن المقاومة سوف تستمر باستمرار الاحتلال».
وأضاف: «لن يكون هناك حل سياسي طالما أن الشعب الفلسطيني منقسما شعبا وأرضا، نتمنى أن نرى الشعب الفلسطيني شعبا واحدا وأرضا واحدة».
وكان انعقد المؤتمر العالمي الثالث لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري في الفترة من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2001، في مدينة ديربان بجمهورية جنوب أفريقيا، وذلك على نضال ثورة شعب جنوب أفريقيا على نظام الفصل العنصري المؤسسي "الأبارتهايد"، وفي لحظة انشغل فيها العالم أجمع بنضالات الشعب الفلسطيني في انتفاضته الثانية التي كانت قد انطلقت في 28 سبتمبر 2000، ومستويات قمع نظام الفصل العنصري الصهيوني الذي شكل آخر قلاع الاستعمار الاستيطاني العنصري.