أستاذ موارد مائية: محطة بحر البقر إنجاز كبير فى المجال البيئى والزراعى والرى
تعد محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تم افتتاحها اليوم، الأضخم على مستوي العالم، والذي يبلغ طوله حوالى 190 كيلو متراً، ويعتبر من أخطر منابع التلوث البيئى فى مصر، يعد فخر جديد بالدولة المصرية.
وكتب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية عبر صفحته على “فيس بوك”: “مصرف بحر البقر والتنمية في سيناء، حيث تقع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر في سيناء شرق بورسعيد، وتعد أكبر محطة معالجة على مستوى العالم بطاقة حوالى 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم، بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 1.2 مليار دولار (20 مليار جنيه)”.
وأضاف: “مصرف بحر البقر من أطول المصارف فى العالم حيث يصل طوله حالياً الى حوالى 207 كم من القاهرة الكبرى حتى بحيرة المنزلة وحديثاً إلى شمال سيناء مروراً بست محافظات هي: القليوبية والشرقية والدقهلية والاسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء”.
وتابع: “مصرف بحر البقر كان قديما مخصصا للصرف الزراعي ولكن مع النمو السكاني والصناعي وزيادة المياه المستخدمة ومياه الصرف الناتجة من الزراعة والصحى والصناعى ساءت نوعية مياه المصرف ونقل هذا التلوث الكبير إلى بحيرة المنزلة مما أثر على نوعية المياه بها وتدهور الثروة السمكية، إلا أن أعمال تطوير البحيرة من التطهير والتكريك وإزالة التعديات أعاد لها الحياة مرة أخرى، وكان يصب فيها مايقرب من 9 ملايين متر مكعب يومياً، تم تحويل حوالى 5.6 مليون متر مكعب يوميا عبر سحارات ترعة السلام فى سيناء للمعالجة فى المحطة الجديدة، باجمالى حوالى 2 مليار متر مكعب سنوياً تستخدم لزراعة حوالى 450 ألف فدان من خلال ترعة السلام حتى بئر العبد، بعد إضافة 2 مليار متر مكعب أخرى من مياه النيل النقية، وكان مخططا من قبل استخدام مياه الصرف ولكن لم يكن فى الخطة المعالجة الثلاثية الحالية”.
وواصل: “تعد محطة بحر البقر التى تم بناؤها خلال عامين فقط إنجازا كبيراً فى المجال البيئي والزراعى والرى، وهى مكونة من العديد من المشروعات مثل عمل 7 كبارى و 6 سحارات تحت قناة السويس وشق قنوات ومحطات رفع للمياه وشبكة طرق وجسور ومحطات كهرباء واستصلاح أراضى وشبكة رى حديث، بعضها تم تنفيذه من قبل والباقى تم استكماله خلال العامين الآخرين تبلغ جملة هذه الاستثمارات جميعا حوالى 150 مليار جنيه”.
وأكمل: “بهذه الخطوة تكون البنية الأساسية لمشروع ترعة السلام قد اكتملت والباقى هو تنفيذ الزراعة حيث إن المزروع حاليا حوالى 128 ألف فدان (حوالى 30%) والمستهدف حوالى 450 ألف فدان”.